يا أهلنا في غزة .. نحن معكم

Friday, February 23, 2007

عن طاقة لا تفنى أبداً وصراع محسوم إن لم يكن اليوم فغداً



يبحثون عنها..
عن مكمن تلك الطاقة التى تحركهم..
أيجدونهافى الأموال ... يصادرون ويأخذون
أيجدنوها فى الأوراق .. يبعثرون ويقطعون
أيجدنوها فى البيوت ... يقتحمون ويفتشون


و حقيقة الأمر أن مكمنها فى القلوب ..أويقتلون ؟؟
وان قتلوا .. ألا يعلمون
ان الطاقة لا تفنى أبداً مهما يكون
ستنتقل من هنا إلى هناك ..
من قلب هذا لقلب ذاك..
حتى يصيبهم الجنون..

جاءت إلى ذهنى هذه الخاطرة منذ فترة.. وأردت أن أطلعكم عليها وخاصةً بعد هذا الشعور الغريب بالشفقة الذى يراودك عند قراءة ولو جزء صغير من تحقيقات النيابة مع معتقلى الاخوان والتى تتابع نشرها فى صحيفة المصرى اليوم...

نعم شفقة .. أشفق عليهم أحياناً كثيرة ويزيد الشعوربالشفقة المختلطة بالسخرية كلما زادت الحماقة والظلم الذى يمارسون..
تخيلوا معى مباراة بن طرفين..طرف متيقن من الفوز.. وطرف متيقن من الهزيمة.. كل منهم يلعب ويجتهد بطريقته الخاصة ويحاول تقديم أفضل ما لديه..

ولكن أيهما أكثر سعادة؟؟

هل تستطيع منع لاعبى الفريق المتيقن من الفوز من ابتسامة عريضة عل وجوههم حتى وان اصيبوا أو تم وقف احدهم عن اللعب لفترة..هل تستطيع منعهم من الابتسام والرضا حتى وان كان اوائل الاهداف لصالح الفريق الأخر..نعم يحاولون ويأخذون بأسباب الفوز ولكن لديهم من اليقين والثقة ما يشعرهم دائما بالتفاؤل و يهون عليهم المشاق..

ينظرون بشفقة للفريق الأخر ولاعبيه وهم يصرخون..يهرولون..يتصارعون..يحاولون التضييق عليهم بأشد ما يستطيعون..يملؤهم الغضب وعدم الاستقرار .. فما يفعلون ما هو إلا محاولة قضاء الوقت الباقى على الهزيمة وهم يتظاهرون بالقوة والسيطرة..

هكذا الحال فى بلادنا الحبيبة..فريق متيقن من الفوز باذن الله ان لم يكن اليوم فغداً ..لا يقتصر هذا الفريق على الاخوان ومؤيديهم فقط بل يمتد ليشمل كل من تحرك قلبه بحب الحرية وتحرك لها بايجابية..
يسعون بجد.. وبطاقة عالية .. وبروح رائعة..يستمدون قوتهم من خالقهم..يستغلون فرصا.. ويضيعون أخرى ويعلمون علم اليقين أن اليوم ما هو الا ثمناً بسيطاً لغد يتمنونه..
يخطأون احياناً..بالطبع
أخطاءاً جسيمة..نعم ولكنهم يعلمون انها خطوات نحو الصواب ان شاء الله
لا يمنعهم يقينهم من العمل.. يود كل منهم ان يكون ممن صنعوا هذا النصر وممن أضاف ولو لمحة صغيرة فى هذا الحلم الجميل..
يعلمون أن حياتهم ربما تنتهى قبل أن يرونه واقعاًً..ولكن يكفيهم اذا اخلصوا النوايا بصمتهم التى تركوها ..

وعندما تحول نظرك للفريق الأخر ممثلاً فى نظام فاسد ستمتع بالظلم لانه الضمان الوحيد لبقاؤه.. تراك أحياناً ورغم ضيقك منه..تشفق.. تجده يصادر ويقتحم ويعتقل ويفسد محاولاً أن يبدو قوياً باطشاً وان يغير من نتيجة هو يعلم أنه لا يستطيع تغييرها ولن تنجح محاولاته العابثة فى مجرد تأخيرها..

عندما أتأمل ذلك اجد بداخلى عدة خواطر..
أولها وبصدق كم كنت أتمنى أن نكون فريقاً واحداً فى وطن واحد يحلم كل منا له بواقع افضل..

وثانيها اعلم أننا فينا من العيوب والذنوب ما تمنع عنا ان نكون فردا فى صف يغير الله به ولكنى اوقن أن رحمة ربى أوسع وأعم من ذنوبنا وذلاتنا..

ثالثها أتمنى أن نجدد نوايانا فليس مقصدنا صراعاً سياسياً ننهيه حتى نبدأ فى أخر بل أن مقصدنا تعمير هذا الكون الذى جعلنا الله خلائف فيه وان نعيد لانفسنا ولبلادنا اجمل ما وهبه الله لنا...
حريتنا







11 comments:

آية said...

حبيبتي...موضوعك حلو اوي اوي اوي ... يعني حسيته اوي لدرجة اني كنت هعيط بجد ...من أول خاطرة جاتلك عن معركة النظام الخاسرة و حتى خواطرك الاخيرة .... خواطرك جت عندي على الجرح اوي.. لدرجة اني بفكر دلوقتي ان البلاوي اللي بتحصل دلوقتي دي كلها ممكن تكون بسببي ... و حاجة تانية ... احنا فعلا محتاجين نقف وقفة نجدد فيها النية فعلا...لتكون خالصة لله ... احنا مش في معركة للدنيا ..لالا..
خالص تحياتي لك على هذا البوست الرائع الصادق .. اللي بيعيطني...

AbdElRaHmaN Ayyash said...

ما شاء الله
الخاطرة حلوة اوي
من اول السجع اللي في الاول
والتحليل .. فعلا متأكدين مين اللي هينتصر ومين اللي هيخسر
لكن كله بيلعب في محور الزمن
بيحاول يطيل فترة بقاؤه كذلك .. لأنه بالتأكيد سيحن إليها يوما
سلام

الـفجـريـــة said...

سلام عليكم,,

ربنا يكرمكم يا جماعة..

لا احب أن تكون خاطرتى سبباً فى بكائك يا صوت عصفورة ..لكن اذا كان البكاء ده هو خطوة لتغيير اللى مدايقك من نغسك..فكده يبقى تمام جدا..عيطى يعنى
مع دعائك بان اغير ما بى أيضا

جزاكم الله خيرا اخى عبد الرحمن على الرد وكما تقول الكل يلعب فى الزمن

Aml Ghonaim said...

أخيتى _ التى لم أعرفها الا الآن _ ولكنى حقا أحببتها ...
لا أدرى هل أعلق على هذه الخاطرة أم أعلق على المدونة ككل ...
أعجبتنى جدااا خواطرك وابداعاتك ...
وأثق أن لك مستقبل رااائع فى هذا المجال (..
مشكلتنا أننا نعيش أدبا فى مجموعه لا يحمل مبدأ ولا يتعامل مع قضيتنا الكبرى ولا يتحمس لأداء رسالتنا الخالدة ... نعيش أدبا بدا عليه التذبذب وبدا عليه تبدل المواقف بحسب المنافع والأغراض .. نعيش أدبا يسترضى الخواطر ويجامل الباطل ...) كما قال أحد الأدباء الراائعين ..
نحتاج أدبا يعيد لنا مجدنا .. نحتاج لأن يكون لنا حسانا للدعوة ...
وأحسبك تستحقين ...
سعدت للغاية بكتاباتك ولم أستطع التعليق على هذه التدوينة لأنى انشغلت بمجموع تدويناتك ....
حبيبتى . سعدت للغاية بك ........
تحياااااااتى الخالصة لك .....

سناالإسلام said...

أختى الغالية خاطرة رائعة ومؤثرة جدا جعلها الله فى ميزان حسناتكم...وأسمحى لى بالتعليق على نقطتين أولا..للأسف فى خضم مشغوليات الدعوة قد ينسى الأخ أو الأخت أن يقف مع نفسه ليشحن نفسه بالزاد الحقيقى لمواصلة المسير (زاد قيام اليل وتجديد النية و...)فيصبح العمل بلا فائدة بل وأحيانا سببا فى التأخير ...ثانيا بالنسبة لقد تنتهى حياةا لكثير بدون أن يروا تحقيق حلمهم فأن أرى أن هدف الأخوان أسمى من أن يروه فى الدنيا هدفهم الفردوس الأعلى وما يقومون به هو وسيلة وليس غاية...وتقبل الله منا ومنكم

Anonymous said...

ما شاء الله يا أسماء
ربنا يكرمك خاطرة رااائعة

Anonymous said...

لا يسعنا الا ان نقول تجاه ما يحصل لاخواننا في مصر و لابناء الاخواة و الدعاة الى الله:
حسبنا الله و نعم الوكيل.
و صبرا ال البنا فن النصر قريب.
و الفتح قد اطلت بشائره.

محمود سعيد said...

زى ما قال نيوتن
الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم

فهى لن تفنى بإذن الله
وتحتاج إلى زاد إيمانى لينتج هذه الطاقة

و والله
هذه التحقيقات والاعتقالات
هو يعلمون مؤمنون بإنعدام جدواها
ولا بمصادرة المال
ولا حتى بمصادرة النفس والروح

بس هما بيلعبوا فى محور الزمن

Anonymous said...

rabena yebarekeek ya assmaa 7'atera gamella we mo2asera

zahra said...

السلام عليكم يا اسوءة اسفة جدا للتاخير ولكن انا الذى فاتنى الكثير اسال الله ان يوقظ شباب الامة وان يثبتنا ويجعلنا هدى لمن اهتدى ان ارى عمو ياسر فى المنزل قريباااا جدااااااااا ةنريد المزيد من الاعمال
شيماء سمير

الـفجـريـــة said...

حبيتى فى الله امل والتى لا أعرفها ايضا الى الان..سعدت بردك جدااااااا..جزاك الله خيرا كثيرا..كلامك شجعنى بشكل كبير..أصل لغاية وقت قريب كان معظم ما اكتب احتفظ به لنفسى او اطلع عليه ابى وامى وأصدقائى المقربين ..أما أن انشرها فكان شيئ يحتاج لتشجيع ودعم وفرتموه لى..وان كنت انتظر منك والجميع أرائكم ونقدكم
اما عن الأدب وما ترينه فيه فهو حقيقة فعلا ولكن الادب ليس كائنا يدعم القضية او يخذلها وحده ولكن الادب هو الادباء فاذا ما حاولنا بمواهبنا البسيطة ان تكون لنا بصمة ادبية ربما نرى دوره فى الدعوة اقوى واكبر ..

سناء..كلامك صح فالخلاص هو مربط الفرس الحقيقى

جزاكم الله خيرا سمية و مستبشر بالفتح ومحمودسعيد جزاكم الله خيرا على التعليق..والحرية قريبة ان شاء الله

شيماااااء ..لا مافتكيش كتير ولا حاجة..ماشى خرجيه انتى بس والاعمال هتيجى ان شاء الله