يا أهلنا في غزة .. نحن معكم

Thursday, December 27, 2007

نجوماً حقيقية عرفتها

الجميع مستعد لرؤية تلك النجوم
يزيد التأهب
وفرحة اللقاء
ينعكس ضوءها على أعيننا
ونراها كما اعددنا أنفسنا لرؤيتها
....
....
....
وقت يمر
ساعات وايام تجمعنا
واحداث تنسج خيوطها الاولى
واخرى وصلت لذروتها
أقوال وافعال
التقاء فى مناطق
واختلاف فى أخرى
وتخبط أحيانا
.....
....
....
نفتح ونغلق اعيننا عدة مرات
طمعاً فى رؤية أكثر وضوحاً
بدأ يظهر بعضا مما خفى
وتتضح ابعاد لم نكن نراها
ربما بالنسبة لنا أخطاء
مواطن قصور
معطيات اتخذت طريقها لعقولنا وقلوبنا
لتخلص الى نتيجة واضحة
انهم ليسوا بنجوم
هم بشر أمثالنا
......
......
أيعنى ذلك اننا قد خدعنا
دهشة تملأ العيون
وحديث مع أنفسنا
نأخذ وقتنا
بل أوقاتنا
ونبدأ فى تجاوز ذلك
الى تفكير جديد
وتأمل مختلف
......
......
نعترف بحزننا
او لنقل بدهشتنا
فكم رسمنا لهم صوراً لا حصر لها
صوراً
تخيلناها وحلمنا بها
نجوما
لا تشع
الا ضوءا
وضوءا لا يخفت
بل يضيئ ما أظلم
لكننا
ما لبثنا
أن تجاوزنا تلك اللحظات
الى نظرة اكثر واقعية وانسانية
ربما هم ليسوا نجوما
ليسوا
كما تصورناهم
ولكنهم فى نفس الوقت
أصبحوا أقرب

لقد رأيناهم بشرا مثلنا
فيهم ما فينا
لديهم نورا بداخلهم
مثلما لدينا
يضيئ احيانا
مثلنا
ويخفت احيانا اخرى
مثلنا أيضا
لقد أصبحوا أكثر قربا
.....
.....
.....
لم يتأثر حبهم بداخلنا
بل ربما أصبح فى أعيننا أكثر نقاءا واخلاصا
فحقيقة الحب
أن تستطيع ان ترى كل جميل فيمن تحب
وتتعايش مع كل ما هو غير ذلك
تعايش المحب الناصح
المدرك انه ليس بعيدا عن النقصان
وانه مثلما يرى
فهو يُرى كذلك
.....
....
هناك كثير حسبونا نجوما
وجاءت الاقدار
ليقتربوا منا أكثر
فيدركوا حقيقة بشريتنا
هناك من صدم
ابتعد
وهناك من علم اننا
هكذا ربما أصبحنا أكثر قربا
كتبت تلك الكلمات
وربما معناها فى ذهنى منذ فترة
نتيجة لمواقف مررت بها فى الشهور الأخيرة
مواقف مختلفة وكثيييييرة
استفدت منها كثيرا

اقتربت فيها من نجوم رسمت لهم صورا فى خيالى
وجاءت المواقف والأقدارلأجدهم بشرا مثلى

واخرين اقتربوا منى على أنى النجم
الذى لا يخفت ضوءه
وأظنهم قد وصلوا لحقيقة كونى بشر أنا الأخرى

المهم فى ذلك أن أحدنا لم يسعى ليظهر زيفاً
هذا هو الأهم

عموما الى هؤلاء وهؤلاء
عندما ظننا ان غيرنا نجوما
ووضعنا لهم مقاييس من تخيلنا
وفوجئنا بحقيقة
على خلاف ما تخيلنا
دهشنا
وربما صدمنا
ولكنى الان
عندما اتلمس مكانهم
اجدهم وقد احتلوا مكانة عالية فى قلبى
وأصبحوا فى عينى نجوما حقيقية متوهجة
ليس بمثالية
وليس باحلام غير واقعية بشخصهم

لكن
بما وجدته لديهم من حب وخير
وسعى لما هو أجمل
وقدرة على احتمال نقصى وبشريتى
ورغبة متبادلة بيننا فى ان يشارك كل منا فى انارة الاخر
و اكتشافه لنفسه
ولطريق الخير الأقرب والأنسب له

شكرا لكم

شكرا يا نجوما حقيقية عرفتها

Wednesday, December 19, 2007

العيد وطره والبومبونى وأصدقائى وأشياء أخرى



معلش العنوان طويل أوى

بس التدوينة دى ممكن تقولوا عليها من تداعيات العيد

وزيارة العيد و هدايا العيد وحلويات العيد بردو

هيه هتكون صور وفيديو هحاول بنشرها هنا انى اقول جزاكم الله خيرا وشكرا جداا للناس التى ساهمت فى ان اشعر بالعيد وبهجته
الحمد لله أولا

وبعدين شوفوا معايا الصور دى
هيه مش كل الحاجات

لكن من اكتر الحاجات اللى اثرت فيه

دول من أبى

بومبونى من طره وبلونة من طره بردو





جزاك الله خيرا يا أبى
----------
دى بأه من طره بردو بس مش من أبى بالذات

من الناس كلها
بلونة بردو بس لسه متنفختش



أما دى بأه
فدى من هدايا العيد المميزة أوى
وبحبها جداا
انا اصلا مليش فى الحاجات المسكرة أوى لكن دى

بحسها من زمان ملهمة
:)


الشوكولاتة اللى بتجيبهالى خالتو بحبها جدا..بقولها ادام الناس كلهم من مشارق الارض لمغاربها
جزاااااكى الله خيرااا يا خالتو
وكنت ناوية ادى لأن الأوان منها بس هيه اللى مشيت بأه
مش انا اللى غلطانة
:)
اخر حاجة بأه
اصدقائى الصدوقيييين..ومتحملى افكارى

ومن امامهم تتضاءل الاحزان لغاية متبقى حاجة صغيرة خااالص ملهاش حجم
رقية_روكة_..رفيدة
كنت ناوية مع نفسى يبقى ليهم تدوينة مخصوص
لكن قلت لازم لغاية ماكتبها ان شاء الله اقولهم جزاكم الله خيراعلى حاجات كتير جميلة عرفتها معاكم

وحاجات تانية أجمل اتعلمتها منكم

من اول اننا نحاول دايما نفضل قادرين على الدهشة والاستكشاف والاستمتاع ولو حصل ايييه
ولغاية ترتيب الأولويات اللى بترتبوهالى بفطرة وبساطة طفولية تامة من غير كلام كتير لما بتلاقونى ورايا حاجات كتير وماشية معاكم متلخبطة
يمكن يكون كلامى ده كبير عليكم شوية او مش هتفهموه ..مش مشكلة

لكن اللى انتو مش فاهمينه ده هوه اللى بتعملوه معايا بحرفنة شديدة وفطرة رقيقة

فجزاكم الله خيرا

ودى الهدية اللى غنوهالنا انا وأن الأوان فى العيد

هيه رفيدة واخدة فيها دور البطولة مش عشان رقية مبتعرفش تقولها

لأه

لكن عشان رقية مؤمنة بتداول الفرص

احسن من ناس كتيييييربقالها كتييييير

:)



شوفوا خروفى..خروفى




Tuesday, December 18, 2007

عيد سعييييد



اهلا اهلا..والله التدوين ده ليه وحشة..يا جماعة فى حاجة غريبة..كل مرة اقول فيها التدوينة الجاية هكتب فيها عن كذا ومع انى بكون بدأت فيها فعلا وقربت اخلصها متكملش..يعنى تقريبا لو حد واخد باله مفيش مرة _الا نادرا_اللى قولت فيها التدوينة الجاية كذا وكتبت الكذا ده..وده طبعا ان دل على شيئ فهو يدل على انى فى اللاوعى مبحبش الالزام مثلا او ان اتفاقاتى اتفاقات عيالى شوية مثلا بردو:)..مش مشكلة هبأه أحللها مع نفسى دى

المهم قلت بس اقولكم

عيد أضحى سعيد
وكل عام وانتم الى الله اقرب
وعلى طاعته أدوم
ونحو ما ترغبون فى تحقيقه أشد عزما

افتكرونى فى الدعاء انهارده وانا كمان هفتكر ان شاء الله

عيد سعيد عليكم يا مدونات ويا مدونين..يا رفاق عام مر_مر يعنى عدا مش عكس حلو عشان تبقوا مركزين بس_..عيد سعيد عليكم يا اخوانى واخواتى فى كل مكان على سطح هذا الكوكب..عيد سعيد يا صحابى ودفعتى وأخواتى فى الكلية وطبعا هنا كمان_حيث أسكن يعنى_..عيد سعيد يا عيلتنا وجيراننا_اللى منهم بييجى هنا يقول للى مبيجيش_عيد سعيد يا أساتذتنا وأستاذاتنا من زمان لدلوقتى أيا كان مكانكم الان ..عيد سعيد يا كل انسان محتفظ بانسانيته رغم كل اللى بيحصل حوالينا..عيد سعيد لكل محاربي النور وكل مجاهد وكل مدافع عن الحق..واخيرا عيد سعيد لكل الناس ..والتدوينة الجاية بأه خلوها فى وقتها..

Thursday, December 13, 2007

كل عام وأنت حر يا أبى


14-12-2006

14-12-2007


غائب يا أبى عن بيتنا
حاضر فى قلوبنا وعقولنا وأفراحنا وأشجاننا
حاضر معنا دائما

فخورة بك
يا أبى
وأستاذى
وصديقى
وقدوتى

وأفتقدك بشجن سعيد..تعلمته خلال هذه السنة
شجن الحنين ..
شجن لفضل من الله علينا ادعو الله ان أقابله بالشكر لا بالتقصير
شجن الحزن على حال وطن علمتنى حبه..
وسعادة من اطمئنان بأنه لازال هناك من يحبه..


سعيدة لأنى أعرفك أكثر وتعرفنى أكثر..
سعيدة لأننا مازالنا قادرين على ان نسعى ونقدم شيئا..
لست سعيدة بالظلم..ولكنى سعيدة اننا مازلنا قادرين على مواجهته وان لم نوقفه ..
سعيدة على اننا هنا وانك هناك لكنك معنا هنا ونحن معك هناك..
سعيدة بانه ورغم كل ما يحدث دوما هناك أمل..ودوما هناك بشرى من الله يرسلها لنا حاملة رسالة ان استمروا..
سعيدة بأنى عرفت قلوبا تسعد كل من يعرفها..

لم أكتب عنك كثيرا يا أبى..أخاف أن لا أوفى..وفعلا لن أوفى..فالكلمات مهما حملت من معانى..هناك أشياء أكبر لم تحملها بعد..ولكن التدوينة القادمة ستكون محاولة..محاولة أكتب عن لحنا علمتنى اياه ..عن الواقع الذى اكتشفت انه احيانا يكون أجمل من الخيال..


ربنا يعيدكم لنا سالمين ثابتين مأجورين مفكرين مشاركين محبين ومتحابين قريبا ان شاء الله..

Wednesday, December 12, 2007

أفتقد طموحى القديم



أفتقد طموحى القديم

وددت لو كتبت اكثر..ولكن قليل من الحديث يغنى


فاتخذوا من خيالكم معين وتصوروا كيف حال من يفتقد طموحه!!؟؟


ومن أصبح الطموح بالنسبة له ترفاً او اسرافاً فى الحلم الذى ليس له مكان على أرض الواقع


او مقدمة لجهد وعناء هو فى غنى عنه


اتذكر ذلك الحديث


" انما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة "


الابل بالألاف..بالملايين وأكثر


والرواحل للطامحين


والطموح مفتقد


!!!


ويبقى الأمل تصاحبه دموع ودعاء


--------------------------


تحديث


عدنا..احدثكم بعد يوم من أيام الكلية الطاحنة..قرأت تعليقاتكم التى ادعو ان يجزيكم الله بها خيرا وبعد قراءتها وجدت ان الكثير منها يدور حول معنى"اليأس" وعدم اتفاق طموحاتنا مع الواقع فنصطدم ونياس واوافق على ما ذكرتم بأن اليأس لا يجب ان يجد له مكانا فى قلب المؤمن..


ولكن لم يكن هذا ما اقصد..ربما لم افيض فى الكلمات فلم يصل قصدى..ما أعنيه لا صلة له باليأس


فأنا لم أيأس ولن أيأس ان شاء الله


اتحدث عن افتقاد الطموح..عن انسان يرضيه من نفسه القليل


وهو يعلم انه يستطيع تقديم أكثر..ربما كسل أحيانا.. خوف من الاخفاق أحيانا اخرى..شعور بأن هناك من سيقدم ذلك أفضل منى وأقدر فلماذا أنا..وحتى ان لم يستطع غيرى الوصول لتلك المحطات حينها احدث نفسى بأنه طالما أخفق الكثيرين فى الوصول..فلماذا أتوقع أن أصل أنا!!؟؟


--------------


هل الجنة شيئ قليل أو طموح مقتصد


لا


ولكن عندما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نسأل الله الجنة حثنا على أن نسأل الله الفردوس الأعلى


هكذا يجب ان أكون ونكون جميعا


طموحة فيما اتمنى أن احقق


ولست أعنى طموحا كبيرا لا حدود له


ولكنى اعنى اصرار وعمل وان بدا صغيرا


أتأمل نفسى فأجدنى راضية وقابلة لتقصيرى أحيانا


ربما يراك البعض ناجحا أو ساعيا للنجاح


ولكنك عندما ترى نفسك بصدق..تجد أنك أمامك الكثير الذى لا تعطيه ما يستحق من وقت وجهد وتقنع نفسك أحيانا بأن حالك يكفيك..حينها..لا تبادر الا قليلا..لا تبذل الا على قدر ما يقيم عملك أو يزيد قليلا


وأنت تعلم ان بالامكان أبدع مما كان


أتمنى ان يكون ما أعنيه وصل


واطمأنوا فالأمل مازال هنا معى


دعواتكم



Saturday, December 1, 2007

جيزة...جامعة...جيزة


جيزة جامعة جيزة..هذا النداء الخالد الذى يصدح به "تباع"المينى باص وأحياناً الميكروباص المتجه للجامعة والذى يمثل لى وللكثيرين من الذاهبين للجامعة صباحا علامة مميزة يبدأ بها اليوم..خاصة اذا جاء خاليا حاملا معه حلما بالوصول للجامعة بطاقة شبه كاملة لم يبددها ملل انتظار المواصلات..
لا يقلل وفائى لذلك النداء الغالى من تقديرى التام للتاكسى والذى لا أنسى له مواقفه حينما أقرر انه لا يوجد فى الحياة ما يكفى من الوقت لقضاؤه فى انتظار الميكروباص..

كم حملتنى هذه العجلات الى أماكن وكم علمتنى من أشياء ..وعندما اجلس مع نفسى لأعدد ما تعلمته فى السنوات التى قضيتها حتى الان فى الكلية لا استطيع ان اغفل ما رأيته فى المواصلات والتى لولا ما تحملها من تجارب جديدة وممتعة بالنسبة لى لأصبح تخيل الفترة التى نقضيها فيها _والتى تتميز بها مصر_مبعث للاندهاش والأسى أحياناً..

سأحاول فى السطور القادمة أن أعيد مع نفسى بعض الذكريات التى لا أنساها معها..وما يخص ما تعلمته من سائقيها بوجه خاص..فمجتمع السائقين فى حد ذاته حكاية كبيرة وغنية ولكنى سأركز هنا على مواقف انسانية اكثر منها اى شيئ أخر كانت بالنسبة لى رسائل تأثرت بها ..فلم تكن حكم أطلقوها بقدر ما كانت خلاصة مواقف عاشوها حتى اصبح كلامهم ترجمة لما علمته لهم الحياة..

قريييب..أكتر من أى حد

ركبت ذلك التاكسى متوجهة من البيت للجامعة..كنت اقوم على عجل باللمسات النهائية لبحث سنسلمه فى اول محاضرة ولم أكن منتبهة للطريق ولا للناس نظرا لضيق الوقت واهتمامى بانهاء ما أفعل..حتى جاءت فرملة قوية للتاكسى لتنبهنى الى رجل يصرخ وقد القى بنفسه امام التاكسى ليجبره على الوقوف والموافقة على ركوبه وتوصيله وهو مستمر فى الصراخ والبكاء وانا لا اجد رد فعل سوى انى "متنحة"وكذلك السائق الذى اخذ يهدئ الرجل ويحاول ان يفهم منه..
بعد فترة طويلة من البكاء والكلمات الغير مفهومة علمنا أخيرا سبب كل ذلك..لقد علم هذا الرجل منذ لحظات بوفاة أمه..كلمته اخته واخبرته ..كان لا يصدق..كان يبكى كالأطفال ..كطفل ضائع يبحث عن مأوى..بضع
دقائق أخرى وبدأ فى الدعاء ..كنت اظنه فى اولا دعاءا لأمه حتى اكتشفت انه دعاءا على زوجته التى عرض عليها بالأمس ان يذهبا ليبيتا مع أمه فنصحته ان يؤجل ذلك ليوم اخر حتى ينهى الأولاد امتحاناتهم..كان يدعو ويسب ويتوعد وانا منكمشة فى المقعد الخلفى متأثرة لحاله من جهة وقلقة وانا اتخيل فى نفس الوقت مصير تلك الزوجة التى اظنها لو سمعت فقط ما يعد لها لندمت على اليوم الذى ولدت فيه..ناهيك عن ندمها على اليوم التى قررت فيه ادخال أولادها مدارس..
كان الرجل يتصبب عرقا فى يوم شديد البرودة قائلا:"طول عمرها كانت لو حدها ..ودلوقتى بردو لوحدها..ياريت اعرف اجيلك"ويبكى..
كل هذا والسائق صامت تماما الا من بعض الكلمات التى يدعو فيها للرجل بالصبر ..لم يكن يبدو على السائق أى علامات مميزة سوى سيجارته التى اطفأها بمجرد ركوب الرجل..انتظر قليلا ثم بدأ فى الحديث..
- استهدى بالله بس ..لوحدها ايه..هيه راحت عند حد غريب ..
- لا مش حد غريب..دى كانت دايما تصلى حتى وهيه عيانة..بس بردو لوحدها
- تانى هتقول لوحدها..ده اقرب حد ليها وليك..عارفها اكتر مننا كلنا وبيحبها اكتر من الكل..انا مش بقولك كده اهديك..لا دى حقيقة..عارف انته مش حاسس بيها ليه
- ليه (وقد بدأ يهدأ قليلا)
- اقولك ليه..امته اخر مرة قلت فيها يااارب..من قلبك أوى ومليش غيرك ورميت كل حمولك عليه لما تضيق أوى
- -----------
- ياااااااارب عارفها
أخذ يكرر ياااارب بنداء واحساس لم أسمعه من قبل..والرجل يبكى ويرددها خلفه..مرات ومرات
- هو ده اللى هيه راحتله..مش هوه اللى بعيد ولا غريب عننا ..احنا اللى بنبعد ونتغرب..ده حتى بيقبلنا كده زى محنا ويستنى علينا لغاية منقرب..متخافش عليها
- -------------
- ادعيلها بالخير وقول ياااارب
- يااااااااارب (وقد بدأ يرددها..يبكى ويشعر بها وكأنه يقول لنفسه كيف لم أقلها قبل كذلك..كيف لم اشعر بهذا الاحتياج والقرب من قبل..كيف تكون وحدها وهى معه..ويدعو لها بالخير والرحمة ولنفسه الهدى والصلاح)

لم يأخذ ذلك الحوار اكثر من دقائق ولكن أتعلمون حينما يتبدل الانسان من حال الى حال..من حالى السخط الى حال الحمد..من حال البعد الى حال القرب..من حال القلق الى حال الاطمئنان والسكينة
------------
استمر الحديث بينه وبين السائق..اما انا فقد اضطررت للنزول لأننا وصلنا ..
لأول مرة أصل للكلية وأنا أود لو لم أصل.. ربما تركت التاكسى والسائق والرجل والبحث...

و لكن ظلت تلك الكلمات

مش هوه اللى بعيد ولا غريب عننا ..احنا اللى بنبعد ونتغرب




كان هذا موقفا مررت به فى طريقى للكلية ..اكتفى به هذه المرة على أن أكمل فى التدوينة القادمة ان شاء الله مواقف أخرى على طريق جيزة..جماعة..جيزة