يا أهلنا في غزة .. نحن معكم

Saturday, September 22, 2007

عن البدايات


تحديث
دعواتكم لها
التدوينة
عشرون عاما..لا أتخيل انهم مروا على..مدة طويلة جدا..ولكنى أحيانا أخرى أشعر بهم مروا مسرعين....أول أمس الخميس أتممت عشرين عاما(اتمنى ان تكون عشرين لغويا صحيحة وليست عشرون)..لا اعلم وضعى الان بالنسبة لما كنت اتخيله لنفسى..ربما اكون مشابهة قليلا له او مختلفة عنه..فانا لا اذكر انى وانا صغيرة وضعت هيئة معينة او وضعا محدد بدقة ونقاط مرتبة احب ان ارانى فيه مستقبلا ..
ماذافعلت فيهم..
هل اقع فى دائرة رضا الله عز وجل
هل اختلفت كثيرا أم اننى كما انا
مؤكد انى اختلفت
أحن الى أشياء مضت ومشاعر مضت
أحن الى البدايات
فى معظم الأحيان تكون النهايات أو المراحل المتقدمة أكثر خبرة ونضجا ولكن البدايات تكون أكثر نقاءا وحلماً
لا شك والحمد لله انى أجد فى الأيام الحالية تجارب جديدة أسعد بأنى اخوضها واتعلم منها وادعو الله بان يبارك لقلبى فيما استزاد به ولو قليل ويعينه على أن يجد ثانية ً ما فقد..

فى الأيام الماضية والتى حن فيها قلبى للبدايات حدث حدثين زادوا من هذا الحنين..
أولهما استقبال الدفعة الجديدة بالكلية بما يحمل من ذكريات لبداية مرحلة الجامعة بكل ما فيها..بداية تجربة لا اظن انها تمر على اى منا دون ان تغير فيه او على الاقل تغير من نظرته لعدة أمور..
بداية علاقات جديدة ببشر مختلفة..الاستقبال بما يحمله من سعادة وما يحمله ايضا من احتكاك بمشاكل متكررة يعانى منها عملنا فى الجامعة .. ولهذا حديث اخر ان شاء الله..

أما الحدث الثانى فكان امس عندما ذهبت لصلاة التراويح فى المسجد الذى كنت أحفظ فيه القران وانا صغيرة..المكان هناك له طعم أخر..كل ركن يحمل ذكرى..هنا حفظت..وهنا لعبت..وهنا بكل فخر اضربت..
أحد الميسات كان من ضمن ممتكاتها الخاصة والخاصة جدا "عصاية" كان ركنا اساسيا لمن اراد ان يحفظ فى هذا المسجد أن ينوله منها حظا ولو بسيط..
اما انا فقد كان حظى وفيرا والحمد لله
ليس لعدم الحفظ..ولكن لكثرة الحركة..كنت العب بمعدل 20 دور"استغماية" فى الربع ساعة وغيرها من الالعاب المعروفة مسبقا أو التى تم اختراعها فى لحظة تجلى والهام
الغريب انى حينها لم اشعر ولو للحظة بضيق من هذه " العصاية" فقد كنت اراها جزءا من العالم الخاص الذى يحويه هذا المسجد..
ومع اعترافى بوجودها الا انها كانت ظاهرة فردية خاصة بهذه الميس ولم تكن سياسة عامة لكى نكون صادقين..
بل ان السياسة العامة في المسجد كانت رائعة جعلتنى الى الان أحن الى الكثير والكثير هناك..

عندم ا أتذكر البدايات أذكر أشياء كثيرة ..على رأسها أمى وأبى..فلا يمكن للانسان ان يتذكر بداياته بدون أن يتذكرهما ويدعو لهما..وخاصة اذا كانا حريصين على اضافة لمسات لحياتك لا تتخيلها بدونها..
كان اخرها الكارت الذى أهداه لى أبى بمناسبة يوم ميلادى والذى أعده انجازا بشريا يحسب لمزرعة طره..أن يتذكر أبى يوم ميلادى دون الحاجة لمساعدات خارجية واشارات فضائية تنتهى طبعا بتصريح من أبى انه كان متذكر و "واخد باله" ولكنه يختبر ذاكرتى انا وهل متذكرة يوم ميلادى أم لا..يا سلام

قبل أن أكتب جزءا من كلماته التى تركت فى اثرا لا يوصف ولازلت أقراها منذ اعطاها لى عشرات المرات أحببت أن اقول له ..
مهما قلت يا أبى وصديقى وأستاذى لن اوفيك حقك..جزاك الله عنى خيرا ..فهو الأقدر على أن يوفيك وأمى خير الجزاء..

صغيرتى أسماء,,
كل عام وانت طيبة
عشرون عاما مرت من عمرك المبارك تجعلنى مليئا بالمشاعر والأحاسيس التى يجمعها عنوان مشترك " ابنتى نضجت"..الطفلة التى كانت تذهب الى نور الاسلام* تحفظ ايات القران والاناشيد وترددها فى الرحلات بقوة وحماس..ثم الزهرة التى كنت اودعها على باب المنزل منتظرة"باص المدرسة" ثم الاخت التى بدات تكتشف الحياة الجامعية وكم هى مختلفة عن سابقتها..

أذكر عندما كنا نذهب لمكتبة المبارك* وأراك تتجهين لجناح الاطفال وتحدثنى نفسى متى تتجه ابنتى الى القراءة فى جناح الكبار..ثم انتقلت الى مرحلة تلو الأخرى وربما ساهمت الأحداث التى تدافعت خلال العامين الاخيرين فى ذلك..ولكنى أسعد اذ أجد ان ابنتى الصغيرة قد صارت صديقتى..ولا اقولها مجازاً..ولكنى اشعر بها حقيقة...........
.........*
.........
وعندما أقارن بينك الان وبين الشاب الذى كنته عندما كنت فى مثل عمرك أحمد الله كثيرا..ربما كان حجم اطلاعى أكبر ولكن خبرات الحياة لا تكتسب بالاطلاع فقط..بل ربما أدى ذلك أن نعيش فى الخيال وأحلام اليقظة أكثر من أن نعيش فى الواقع..
.........
.........
كلى تفاؤل باستعدادك الطيب وكذلك بوجود أمك بجوارك ومن قبل هذا ومن بعده بفضل الله ورحمته التى هى قريب من المحسنين..أدعو الله أن تكونى منهم..
والدك
ياسر

مفاتيح الكارت:
*المسجد الذى كنت احفظ فيه القران
*مكتبة مبارك..مكتبة للاستعارة فى شارع مراد بالجيزة
*النقط تعنى كلام محذوف لانه عن مواضيع ناقشتها مع ابى وتحتاج لذكرها بتفاصيل حتى يفهم الكلام

Wednesday, September 12, 2007

رمضان..احنا نفطر لما نور الشمس يطلع


من رائعة الأستاذ مختار نوح "يعنى إيه كلمة سجين"

يعنى ييجى شهر صومنا
وكرسى بابا...يبقى فاضى ع الفطار
يعنى رغم المغربية
لسه صومنا له أذان
منتظر ييجى النهار
إحنا نفطر...لما نور الشمس يطلع
وقتها هندوق حلاوة...
من ليالى الصمت...والصبر الطوال
وقتها ندعى الدعا...
لما هيروح الظمأ
والعروق تتبل بالماء الزلال
عندنا للصوم معانى
والتلذذ لما اعانى
يعنى اصبر عالمشاعر
واحتمل حمل الجبال
يعنى أسعد باختيارى
وارتدى ثوب الرجال
يعنى ان القلب مش لازم ينام
يعنى ان الفجر ثمنه مش كلام
عندنا للصوم معانى
لما ليل الظلم يشتد فى بيوتنا
يلقى منا بيوت أغانى
لونها أبيض
زى بكره
الصيام له معنى غالى
الصيام له معنى عالى
وخلى كرسى بابا فاضى..وهبقى راضى
ان وقت الفطر لينا
يبقى فى العام الجديد
حتى ليلة القدر..والعيد السعيد
كلهم يستنوا عالباب الحديد
لما وحده ينفتح..أو يوم يزول
لما نور الصبح يطلع
بعد لما تزول يا خوف
لما سور السجن يسقط من الكسوف
لما نلقى
طاقة السجن الحزينة
تنتفض والناس تشوف
وقتها هيكون لصومنا
ألف معنى من معانى الافتخار
وأبقى عارف ان فخرى من صناعتك
وابقى وارث.. رغم إنك لسه حى

Saturday, September 8, 2007

أنا بشكر الأهرام


انا بشكر الأهرام

فلولا وجوده فى حياتنا لما حدث الكثير

بالذات الأيام دى


لولاه ما مرت علينا كل تلك الاعلانات التى تملؤه


لولاه لما عرفنا المخبر الذى لا بقرأ له احد وضحكنا على كلامه

حول المجموعات السرية والمجموعات الساخنة والنجوم المتوهجة ونقار الخشب


لولاه لما اطمأنينا على صحة رئيسنا الحبيب حامى الحمى وعلى مصرنا الغالية تحت رايته ورعايته


لولاه لما استطعنا احتمال سخافات واكاذيب بقية الصحف المضللة والمغرضة والعميلة طبعا


لولاه لكانت حياتنا ظلام

وعقولنا نيام


لولاه ولولاه ولولاه


أما الأهم

والذى اشعر ان المدونة كلها لن تكفيه حقه

وانى مهما قلت فلن استطيع شكر الاهرام على ما وفرته لنا

من حل لمشكلة حيايتة واقعية

هى أنه

وبكل صدق

وصراحة


لولا الأهرام

ولولا وجوده فى حياتنا

ولولا كثرة أوراقه

وغزارتها



لما


حمرنا بطاطس

Tuesday, September 4, 2007

عشر جلسات..مش كالعادة!!!



انهارده الثلاثاء

كانت الجلسة العاشرة للمهزلة العسكرية

واللى معرفتش احضرها

لكن تابعت اخبارها الى ان تأجلت

الى الأحد القادم

كالعادة

-------

و كالعادة دى لما اتقالتلى من كذا حد

فكرت فيها كتير

اذا كان كالعادة من حيث تكرار بعض المشاهد السخيفة

فصحيح

كالعادة الشهود مش فاكرين

وكالعادة بيشهدوا زور

وكالعادة اباءنا فى أقفاص لساعات وساعات

وكالعادة التفتيش السخيف

كالعادة عاطف الحسينى بيعمل اللى مطلوب منه بالظبط

وزيادة شوية

كالعادة الدفاع بيبذل اقصى طاقة عنده والقاضى ماشى بنفس المنطق العجيب

كالعادة الأحراز اتسلمت لمجاهيل

والشهود حافظين اساميهم بالعافية

وبيلعبوا طول الجلسة استغماية

واحد يخرج بدون اذن

والتانى يدخل بدون اذن

وواحد يختفى

بكون عاوز اقولهم عيب

ده سلمان وحبيبة وعامر بيعدوا ساكتين

وارجع واقول بتقارنى بين مين ومين

أطفالنا أجمل ألف مرة طبعااااااا


كالعادة استخفاف بالعقول

وادلة مازالت لم تكتشف بعد

كالعادة خصومة سياسية تاخد مكانها فى المحاكم


ده كله كالعادة فعلا


لكن فى حاجات لازم نفتكر انها مش كالعادة

وان مهما الجلسات اتكررت بمشاهدها المملة والمتعادة والمستفزة

فى حاجات مينفعش نقول عليها كالعادة

لأ

كل مرة بتختلف عن اللى قبليها

كل مرة بتزيد وتتعمق جوانا


مش كالعادة الأجر

مهما كانت نفس الاحداث

والوجوه الكاذبة

الاجر مختلف

لو اخلصنا

مهما كنا حفظنا الاجابات

الاجر لسه محفظنهوش ولا نعرف حدوده

نفسى اكون عارفة اوصلكم قصدى

المشوار هوه هوه

والكلام هوه هوه

والتأجيل هوه هوه

بس الأجر بجد مش هوه هوه

كل مرة فيها ثبات ويقين

يزيد ويزيد

بس يارب نكون من الصادقين


مش كالعادة القلوب

وترابطها ببعض

مهما تشابهت الاحداث

كل مرة ينعرف بعض اكتر

وبنرتبط ببعض اكتر

عاطف الحسينى بيكذب نفس الكذب

واحنا مشاعرنا كأسر

بتصبح حقيقية اكثر واكثر

الاجراءات الغير قانونية هيه هيه

بس قلوبنا بتتشبك اكتر

كل جلسة عن التانية


مش كالعادة أباءنا

فى وسط مكل حاجة بتحصل زى مهيه

فخرنا بأباءنا وبدعوتنا بيزيد جلسة بعد جلسة

حبنا ليهم

بيزيد مرة بعد مرة

اختيارنا اننا نكمل ما بدأوه عن قناعة

بيتعمق جوانا

اكتر واكتر


بجد يا جماعة الاعتياد على الظم يفرق عن التكيف

التكيف هو ما نسعى اليه

لكن الاعتياد لأ


صحيح الاعتياد من فطرة البشر احيانا

لكن عاوزينه ميكنش الاصل


نفسى كل جلسة

نجرى على الشبابيك عشان نشوفهم وهما نازلين من العربيات

زى كل مرة

وبعد منسلم عليهم نلحق نروح على الاقفاص عشان نستقبلهم

نسلم عليهم بعينينا حتى لو مقدرناش بايدينا

ونعرف اخبارهم سريعا


وما بين كل لحظة والتانية وعاطف والشهود شغالين فى التخاريف اللى بيقولوها

حد فينا باصص لأبيه

وبيتكلموا من غير ولا كلمة

بعينيهم

بيقولولنا كل حاجة

ونقولهم كل حاجة

نقولهم احنا فخورين بيكم جدااا

وبنحبكم بجد

ومستنينكم

ومتقلقوش علينا

والقادم أجمل بكتيييير


كل مرة نحس بالدعاء اكتر وبالأذان اكتر

وتعلى روحنا اكتر


ونكشف للناس الحقيقة اكتر والظلم اللى بيحصل بطاقة عالية

ويملى الحمد والرضا قلوبنا اكتر


فى حاجات بتكررمنهم كل مرة بنفس الكذب والزيف والتملق


وفى حاجات تانية فى ايدينا تزيد كل مرة وتعلى


انا بكتب التدوينة دى بدون تجهيز بس بحلم ان المعنى اللى حاسة بيه يكون وصل


واخيرا فى حاجتين


اولهم التدوينة الجاية..كل اللى حصل انى خرجت مع اطفال العيلة مسرحية اطفال..مش اكتر من كده..ومعرفش ايه اللى حصل بعدها..غيرت من مفاهيمى الكتير..او بمعنى اصح كان فى كذا نقطة فى دماغى بفكر فيهم فهيه جت ثبتتهم

ونفسى احكى عنها


اما الحاجة التانية فهى رسالة لكل بنات المعتقلين بشكل عام ولاتنين منهم بشكل خاص

هما مين


نيرة ومهجة عصام عبد المحسن


اصل يا بنات

واحنا مروحين من الجلسة اللى فاتت

لما كان واخدين الطريق كله نوم

صحيت فى النص

على الدائرى والجو كان بعد الغروب بشوية

والعربية ماشية سريييع

وانتم فى سبات عميييق


وأعدت أبصلكم

واقول

يااااه

من قرب تسع شهور كنت اعرفكم بسييط خالص

وافكر اد ايه انتم نعمة كبيرة

ومن اطيب الناس اللى عرفتهم

واثرتوا فيه اكيد

وقلت ربنا يحفظكم


وبعيدن أعدت افكر فى المجموعة كلها..

والفترة اللى فاتت

واللى حصل فيها

وقلت دول تسع شهور

يعنى ميلاد جديد


وبردو قلت ربنا يحفظهم

ويباركلى فيكم كلكم

وكان نفسى اجمعكم كلكم

واقولكم

جزاكم الله عنى خيراً


ووقف حينها التفكير تدريجيا

لانى اصبحت مثلكم

فى سبات عميق