أن يهيئ لك الله الأقدار لترى وتشعر وتتكون لك خواطر جديدة في ذهنك..نعمة كبيرة طبعا
لكن النعمة الأكبر واللي واضح انى كنت ألفتها هيه انى أقدر اعبر عن تلك الخواطر بالأسلوب المفضل بالنسبة لى وهو الكتابة..
فمنذ اعتقال أبى الحبيب يوم 14/12 فى مجموعة المهندس خيرت الشاطر وانا عمالة أشوف وأشعر وأسمع وارى و أخزن وفى النهاية لا أكتب ومكنتش عارفة السبب إلى أن جاء اليوم اللى قررت فيه ان اوقظ الكيبورد من سباتها العميق وأبثكم ما اشعر به اولاً بأول واكون مراسلتكم من مزرعة طرة بكل ما يحمل بداخله ان شاء الله ومش هقول سجن لان مع الوقت والمواقف هتحسوا احساسى ان آبائى هناك لا يشعرون بالسجن ولا القيد فجنتهم فى صدورهم..
هنبدأ من الأخر واحكيلكم عن أخر حدث اثر فيه وكان يوم السبت اللى فات..
متوعدين انا ووالدتى نزور بابا يوم السبت لكن المرة دى كان فى زيارة استثنائية يوم الخميس فقولنا تمام نروحها ونخلى يوم السبت حتى تقوم جدتى وعمى بزيارته..
فلاش باك.. من زمان وليه ميول أدبية من شعر أو قصة قصيرة وكان بابا ربنا يكرمه دائما بيشجعنى ويقرأ أى حاجة باندهاش واعجاب على أساس ان اللى أنا كاتباه حاجة ملهاش حل مع انها كانت تجارب بدائية جدااا..
نرجع ليوم الخميس فى الزيارة خدت معايا أخر ما كتبت وكان زجل و من اوائل تجاربى بالعامية بعنوان نهاية وبداية...
كل ظلم وله نهاية
كل فجر وله بداية
بس علشان فجر يطلع
كل نور الشمس دوت مش كفاية
( ان شاء الله هنزلها فى تدوينة لوحدها كاملة)
المهم اول مقلتله أخذه بلهفة وبدأ فى قراءته كلمة ورا كلمة حتى انتهى منه واعقبه رأيه وتشجيعه الذى لا يبخل على به مهما كانت الظروف..ومرت الزيارة وكانت من اجمل الزيارات ( هوه اى وقت اقضيه معه جميل ومميز لكن فعلا الزيارة دى كان لها طعم أخر..هقولكم بعدين.. تشوييييييييق)
روحنا البيت وجاء يوم السبت وذهبت جدتى وعمى صباحا وفضلنا منتظرين اتصال عمو عند خروجه لنطمئن على جدتى لظروفها الصحية ومر الوقت حتى رن الموبايل معلنا ان اللى بيتصل هو" عمو" فرديت وجاء صوته مطمئنا لى بأن كل شيئ تمام واخبرنى وسط الكلام ان بابا قرءله القصيدة الفظيعة J وعجبته وأنه لى أراء فى أجزاء فيها هيقولهالى.. كل ده وماشى الحال إلى ان أخبرنى قبل ميقفل علاطول وقال" على فكرة باباكى قرأهالهم هناك وعمك خيرت وناس تانية كتبولك عليها تعليقات وبعتنها معايا ... لما اجى هديهالك.".
هوه انا بصراحة بحب عمو جدا من زمان وبحب أشوفه..عمى بردو.. لكن المرة دى كنت منتظراه ييجى اكتر من اى وقت تانى.. وانتظرت الى ان وصل واخذت الورقة (عملت لجزء منها سكان ) وبدأت فى القراءة..
طبعا طول الوقت تريأة من كل اللى حواليه لانى ماشية بقرأها.. قاعدة بقراها..واقفة بقرأها .. وكل شوية اعيدها من الأول..هقولكم بصدق سبب كل ده..
طبعا انا عارفة قدراتى الشعرية الجامدة وبالذات فى العامية فكنت عارفة ان اكيد اللى كاتباه ميستحقش كل ده وانهم أكيد مزودين التشجيع والمدح حبتين بس قلت يمكن المعنى اللى بداخلى هما حسوا به وبما اريد أن أقول ..كل ده كان بيدور فى ذهنى لكن الشيئ اللى اثر فيه بشكل كبير هو تبادل الأدوار اللى حصل مين المفروض يشجع مين؟؟ مين المفروض يدعم مين؟؟
أوسط كل مايشغلهم من امور واحداث اقتطعوا من وقتهم ولو دقائق ليقراوا فيها ويعلقوا كمان..أم أن العطاء الذى امدهم الله به فى قلوبهم بلا منتهى .. فى كل الاوقات.. فى كل الاماكن .. فى كل الظروف..
لكن النعمة الأكبر واللي واضح انى كنت ألفتها هيه انى أقدر اعبر عن تلك الخواطر بالأسلوب المفضل بالنسبة لى وهو الكتابة..
فمنذ اعتقال أبى الحبيب يوم 14/12 فى مجموعة المهندس خيرت الشاطر وانا عمالة أشوف وأشعر وأسمع وارى و أخزن وفى النهاية لا أكتب ومكنتش عارفة السبب إلى أن جاء اليوم اللى قررت فيه ان اوقظ الكيبورد من سباتها العميق وأبثكم ما اشعر به اولاً بأول واكون مراسلتكم من مزرعة طرة بكل ما يحمل بداخله ان شاء الله ومش هقول سجن لان مع الوقت والمواقف هتحسوا احساسى ان آبائى هناك لا يشعرون بالسجن ولا القيد فجنتهم فى صدورهم..
هنبدأ من الأخر واحكيلكم عن أخر حدث اثر فيه وكان يوم السبت اللى فات..
متوعدين انا ووالدتى نزور بابا يوم السبت لكن المرة دى كان فى زيارة استثنائية يوم الخميس فقولنا تمام نروحها ونخلى يوم السبت حتى تقوم جدتى وعمى بزيارته..
فلاش باك.. من زمان وليه ميول أدبية من شعر أو قصة قصيرة وكان بابا ربنا يكرمه دائما بيشجعنى ويقرأ أى حاجة باندهاش واعجاب على أساس ان اللى أنا كاتباه حاجة ملهاش حل مع انها كانت تجارب بدائية جدااا..
نرجع ليوم الخميس فى الزيارة خدت معايا أخر ما كتبت وكان زجل و من اوائل تجاربى بالعامية بعنوان نهاية وبداية...
كل ظلم وله نهاية
كل فجر وله بداية
بس علشان فجر يطلع
كل نور الشمس دوت مش كفاية
( ان شاء الله هنزلها فى تدوينة لوحدها كاملة)
المهم اول مقلتله أخذه بلهفة وبدأ فى قراءته كلمة ورا كلمة حتى انتهى منه واعقبه رأيه وتشجيعه الذى لا يبخل على به مهما كانت الظروف..ومرت الزيارة وكانت من اجمل الزيارات ( هوه اى وقت اقضيه معه جميل ومميز لكن فعلا الزيارة دى كان لها طعم أخر..هقولكم بعدين.. تشوييييييييق)
روحنا البيت وجاء يوم السبت وذهبت جدتى وعمى صباحا وفضلنا منتظرين اتصال عمو عند خروجه لنطمئن على جدتى لظروفها الصحية ومر الوقت حتى رن الموبايل معلنا ان اللى بيتصل هو" عمو" فرديت وجاء صوته مطمئنا لى بأن كل شيئ تمام واخبرنى وسط الكلام ان بابا قرءله القصيدة الفظيعة J وعجبته وأنه لى أراء فى أجزاء فيها هيقولهالى.. كل ده وماشى الحال إلى ان أخبرنى قبل ميقفل علاطول وقال" على فكرة باباكى قرأهالهم هناك وعمك خيرت وناس تانية كتبولك عليها تعليقات وبعتنها معايا ... لما اجى هديهالك.".
هوه انا بصراحة بحب عمو جدا من زمان وبحب أشوفه..عمى بردو.. لكن المرة دى كنت منتظراه ييجى اكتر من اى وقت تانى.. وانتظرت الى ان وصل واخذت الورقة (عملت لجزء منها سكان ) وبدأت فى القراءة..
طبعا طول الوقت تريأة من كل اللى حواليه لانى ماشية بقرأها.. قاعدة بقراها..واقفة بقرأها .. وكل شوية اعيدها من الأول..هقولكم بصدق سبب كل ده..
طبعا انا عارفة قدراتى الشعرية الجامدة وبالذات فى العامية فكنت عارفة ان اكيد اللى كاتباه ميستحقش كل ده وانهم أكيد مزودين التشجيع والمدح حبتين بس قلت يمكن المعنى اللى بداخلى هما حسوا به وبما اريد أن أقول ..كل ده كان بيدور فى ذهنى لكن الشيئ اللى اثر فيه بشكل كبير هو تبادل الأدوار اللى حصل مين المفروض يشجع مين؟؟ مين المفروض يدعم مين؟؟
أوسط كل مايشغلهم من امور واحداث اقتطعوا من وقتهم ولو دقائق ليقراوا فيها ويعلقوا كمان..أم أن العطاء الذى امدهم الله به فى قلوبهم بلا منتهى .. فى كل الاوقات.. فى كل الاماكن .. فى كل الظروف..
أحببت الأخوان من صغرى حتى وان كنت كثيرة التساؤل لماذا نتبنى الرأى الفلانى؟؟ما هى رؤيتنا حول كذا وكذا؟؟ كيف حدث هذا ؟؟ ولماذا؟؟ما علاقتنا ببقية الاتجاهات؟؟ واسئلة كثيرة وعلى مر الوقت بدأت تتضح الرؤية لى شيئا فشيئ ومازالت حتى الان مواطن الايمان واليقين بداخلهم والتى طالما كنت ابحث عنها تنكشف لى ..
أبى الحبيب..كثيراً ما احتويت عقلى دائم التفكير والسؤال..واحتويت قلبى دائم الانفعال.. ومثلما اعطييتنى الكثير مازلت تعطينى انت وآبائى الذين لا اعلم كم كنت سأخسر كثيراً إن لم ألقاهم وانعم برؤيتهم..
إلى ساكنى مزرعة طرة الكرام وإلى كثير بالخارج ولكن قلوبهم مع اخوانهم هناك وإلى الزوجات والامهات والابناء والآباء أدام الله عليكم اخوتكم
وعطاءكم ومشاعركم
وجمعنى بكم على خير فى الدنيا وفى مستقر رحمته مع اخواننا واخواتنا جميعاً..
إلى ساكنى مزرعة طرة الكرام وإلى كثير بالخارج ولكن قلوبهم مع اخوانهم هناك وإلى الزوجات والامهات والابناء والآباء أدام الله عليكم اخوتكم
وعطاءكم ومشاعركم
وجمعنى بكم على خير فى الدنيا وفى مستقر رحمته مع اخواننا واخواتنا جميعاً..
9 comments:
كلهم آباؤنا وكلهم أحبابنا
ربنا يفرج عن عمو :) وان شاء الله يخرج أحسن من الاول وبسرعه ان شاء الله
جميل جدا الكتابة من رحم المحنة
فعلا رائعة
أحييكم
ولكم منا سلام
جزاكم الله خيرا كثيرا ياأختى الحبيبةعلى هذا الكلام المؤثرالذى أثار شجنى وسال بسسبه دمعى ولكن حسبنا قول الله عزوجل(إن الله أشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة) وأهدى هذه الأبيات التى قرأتها وأثرت فى ولاأعرف مؤلفها الى أبائنا فى معتقل طره وخاصة الى عمو ياسر عبده
أحبكم فى الله يا نبض هذه الحياة يانعمة الاله والله هادينا
كم كان قلبى حزين يبحث عن الحنين يسمع له الأنين صوت ينادينا
كم حفه الظلام وعمه الغمام ونادى فى الأنام رفقا به لينا
فتاه فى الطرقات وصارع العثرات فقابل الأخوان قد حلوا وادينا
بحبهم غمروه وبعطفهم أحاطوه وبنورهم جعلوه ينشد أغانينا
فبات قلبى يقول ياليت كل العقول تنشد أغانينا
أخى الكريم,جزاكم الله خيرا ..ربنا يردهم قريبا ان شاء الله..
وتكون منحة يرضى بها عنا الله عز وجل
حماس,,اهلا وسهلا,نورتى ,والأبيات رائعة ..تذكرينا فى خالص دعائك
والله يابنتى خليتينى أعيط مع أنى نادرا لما أعمل كده
يالا معلش
ربنا يصبرك وان شاءالله يرجع ليكى بألف سلامة ويفك أسر المعتقلين جميعا
ربنا يحفظك ويحميكى
سلام عليكم
أسماء تم نشر مدونتك مع ذكر المصدر علي الرابط التالي
http://ensaa.blogspot.com/
رجاء التواصل علي الميل التالي
ensaa.yahosny@gmail.com
الله يبارك فيكى يا أسماء.. و اللهم إفرج عن أسرانا و أسرى المسلمبن و أرجعهم لنا سالمين..و الله يا إبنتى الغالية أبكيتنى فما صدر من القلب و من ( المنحة) أكيد ي يؤثر فى القلوب و يشعرها بفضل الله ..دعائى لكى و للوالدة لا ينتهى
خالتو
جزاكم الله خيرا جميعا ولا داعى للبكاء أستاذ حسن..كل شيئ هيكون تمام ان شاء الله
جزاكى الله خيرا يا خالتو..واستمرى فى الدعاء
ابنتي العزيزة
المدونة جميلة وتلقائية والقصيدة رائعة-- أجمل مقطع من وجهة نظري هو موت في القلوب مش في الدفاتر
يعني عايش وسطنا ولا حد فاكر
الحقيقة أن الكثيرين بيننا قد وصل لهذه المرحلة. وأصبحت المسألة من يعيد لهؤلاء الناس انسانيتهم.
الامل كله ياابنتي في وعيك انت وجيلك. بالمناسبة افتقدت التصاميم الجميلةوالجرافيكس في المدونة. عمك
أكرم بمن باعوا للإله نفوسهم
لتحرر الأقصى و عز الملة
ردوا لأمتنا الكرامة بعدما
هانت على الأعداء عبر المحنة
طوبى لهم و لأبنائهم أجرهم
فوق الذي نال(ياسرعبده)بمنة
أكيد يا أسماء هتعرفيني
،،(سلمى حلي)
Post a Comment