
تعارفنا فى اوائل أيام هذا العام..هى طالبة بالسنة الاولى بكليتنا وأنا فى السنة الرابعة والأخيرة ان شاء الله.. جلسنا اليوم معاً..تحدثنا اكثر من ذى قبل..وتعرفنا أكثر بالطبع..وفى طريق عودتى للبيت لم تفارق نظراتها ولا كلماتها خيالى..أحببتها وتذكرت معها كل شيئ..فمنذ أربع سنوات سألت نفس سؤالها..وعلقت تعليقات قريبة مما سمعت منها اليوم..منذ أربع سنوات كنت اتحدث بمثل هذا الحماس وابتسم مثل تلك الابتسامة..تحدثت معها فتذكرت الكثير من خلالها وتذكرت ان هناك أربع سنوات قد مرت بى مسرعة فى هذا المكان..وجدتها تحكى لى عن مواقف دراسية وحياتية تمر بها مقاربة جدا لما مررت به..أخبرها ألا تحزن تجاه تلك المواقف فستخرج منها بما يفيدها بالتأكيد وأصارحها ضاحكة بأنها على الأقل ستجد خبرات ومواقف تحكيها لمن تأتى وتسألها بعد أربع سنوات من الأن..
يوم بعد أخر يزداد يقينى بأن هذا المكان_أى كليتى الحبيبة_من أغلى الأماكن عندى وأن القلوب التى التقيتها هناك من أقرب القلوب إلى ّ وان فراقه لن يكون سهلاً على الاطلاق..اللهم اجعل أيامنا فيها شاهداً لنا لا علينا..
