يا أهلنا في غزة .. نحن معكم

Tuesday, November 18, 2008

الحمد لله


من فيض نعم الله علينا ان يبصرنا بموطن تقصيرنا قبل فوات الوقت لاصلاحه
وان يفتح لنا نقطة ضوء قبل ان يغمرنا ظلام
وأن يعيننا على أنفسنا قبل ان نسأمها
و يعين من حولنا علينا

يا ربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك

Thursday, November 6, 2008

عن الساعات الأخيرة من الليل



على الرغم من حبى لشكل حجرتى بعد تنظيمها وسعادتى _وسعادة أمى والبيت كله_ بها الا ان سعادتى الكبرى تكون بما وقع تحت يدى خلال عملية "الترويق" والتنظيم تلك.. يتكررهذا من وقت لأخر وعادة ما اجد اوراق كثيرة بخطى او لأخرين و قصاقيص مختلفة أكون قد نسيتها..غالبا ما أسعد لانى وجدتها ولما تحمله لى من ذكرى أيا كانت.."الساعات الأخيرة من الليل" واحدة من هؤلاء..هى تجربة أدبية ولكن الغريب انى نسيتها تماما..لا اذكر بالتحديد وقت كتابتها ..كان ذلك فى الكلية ولكن متى؟؟لا أدرى على وجه التحديد..لا أذكر ايضا الدافع لذلك..هل هى مجرد خاطرة ألحت على أم كان وراءها حدث أو سبب ما..المهم اننى وجدتها واحببت ان تكون هنا ..فعلى الرغم من استغرابى الأن من بعض عباراتها وتكوينها اللغوى..الا أن فيها شيئ ما جعلنى أحب ان أدونها كما هى..

هكذا تكون الساعات الأخيرة من الليل

بشر هنا وهناك

البعض نائمون

والأ ُخر قائمون

وبين هذا وذاك

قلبٌ سائحٌ يتأمل

فلا النوم يطمح اليه

ولا القيام يقدر عليه

هكذا تكون الساعات الأخيرة من الليل

عيونٌ تحلم

وأخرى دب فيها يأس ما بعد الملل

فلملمت ما بقى من انسانيتها

وكورتها كوسادةٍ للنوم

ربما توحى لها

بأحلامٍ أكثر مودة

وبقية اختارت

أن تبقى على حلمها

بخيط نور يتسلل

رغم عثرات الطريق

لازالت ترى

غداً أجمل

بذلك تحيا

يظنونهم حمقى

تسعى لتبديد ظلام لا يتبدد

ولكنها تبعث الأحلام

ترسم الصور

وتعمل

هكذا تكون الساعات الأخيرة من الليل

والكل وقع فى الذلل

أحدهم يبارز بذلاته

فخورٌ أنه جرأ

جرئٌ أنه فعل

وأخر يبكى

يناجى ويدعو

تغمر عينيه دموع العائدين

يطرق الباب مراراً

يطمع لو قـُبـِل

هكذا تكون الساعات الأخيرة من الليل

لا تتعجب فيها من تسارع الحركة

واختلاف مواقع البشر

فبين لحظةٍ وأخرى

تجد من كان دوماً

فى أوائل من سبق

استقبلته خطوط ٌ خلفية

ربما أضحى أصحابها

بالكد من الأ ُوَل

هكذا تكون الساعات الأخيرة من الليل

لا يوقفك ظالم لا يفيق

ولا منافق مستمر فى الطريق

ولا قلب حالم وأصابه الكلل

فالمثابر ان فاجأته دمعة يأس

تمحوها دموع الأمل

ولا من جروح يوما ستندمل

فالساعات الأخيرة من الليل

ميقات سعى الموقنين

ومن سعى وصل


Saturday, November 1, 2008

أحياناً


أحيانا الواحد بيبقى عاوز يقول حاجة
فيقول عكسها بالظبط
:)


Tuesday, October 28, 2008

بعيني نهى


بداية ً من هى نهى؟؟
نهى هى احدى أقرب صديقاتى واخواتى الى قلبى..بالاضافة لذلك هى دفعتى وقسمى وتجمعنا كثير من الاهتمامات المشتركة أهمها ما يسمى"رغى ما بعد الصلاة" فغالبا ما يجمعنا وقت ليس بالقليل بعد كل صلاة لنا معا نتحدث فيه عن كل شيئ..نبدأ بكلمة من هنا او هناك ثم يأخذنا الحديث حتى نفاجا بانفسنا وقد تحدثنا وضحكنا وبكينا أيضا واختلفنا واتفقنا واندهشنا ولا يوقف هذا الا صوت موبايل احدانا يخبرنا ان "السيكشن" بدأ..وهى كثيرا ما تظهرنى بمظهر "العيلة" امام نفسى اذا قررت ان لا اخبرها بشيئ ما يشغلنى فهى تستدرجنى الى مساحة من البوح أجدنى فيها اعود عن قرارى وأخبرها بما تريد:) ..بقى ان تعرف _واظنها تعرف_انى دوما ما ارى فيها طاقة منطلقة وبناءة جدا فقط اذا أرادت ولنضع مائة خط_او اكثر_ تحت أرادت..ماشى يا نهى

من هوايات نهى المحببة اليها _والى_التصوير الفوتوغرافى وقد أعجبتنى صور كثيرة فى مجموعتها الاخيرة لذا أحببت أن أشارككم معى فى رؤيتها و"أستفتح" بها مساحتى الواسعة

جزاكى الله خيرا يا نهى































Sunday, October 26, 2008

مـســــاحة أوســــــــــــــــــــع


سلام عليكم.. من ساعة مكتبت رسالتى لداود _اللى الحمد لله لبى النداء وجاء للدنيا من حداشر يوم بالضبط _وانا بمر هنا من وقت لأخر من غير منزل حاجة تانية مع ان فى حاجات كتير جدا نفسى ومحتاجة اتكلم عنها..حاجات فى اتجاهات كتير من الدراسة وما فيها ورغبتى فى اشراككم معى فى ابداعاتى:) الجامدة _ده على اساس انى ببدع_فى كذا مادة عندى..لذكرياتى كواحدة يقال انها فى سنة رابعة وقاربت على التخرج ان شاء الله وبتبص على خمس سنين كلية _او اربعة حتى الان_عدوا بسرعة جدا بكل ما فيهم وتركوا فى اثر لا يمكن نسيانه ابدا وعرفت فيهم ناس لا يمكن نسيانهم هما كمان وما يصاحب ده من نظرة لحياة ما بعد التخرج بكل ما فيها هى الأخرى..حكايات تانية على طريق جيزة..جامعة..جيزة....قصاقيص بلاقيها من وقت للتانى وبستغرب اوى لما بفتكر الوقت اللى اتكتبت فيه..وكلام تانى كتيييير له علاقة بحاجات بتحصل حوالينا وبنقابلها فى كل دايرة احنا متواجدين فيها ومن ضمنها الدعوة..نجاحات واحباطات..ولما بسأل نفسى طيب طالما كل ده عاوزة تكتبى عنه إمال مبتكتبيش ليه؟؟؟

لقيت ان فيه اسباب مختلفة لكن على رأسها سبب اظنه هو اكتر واحد بيقدينى..هو انى فى معظم الاحيان لما باجى ادون بفضل انتظر كل حاجة تكتمل فى ذهنى..او استنى لغاية ماحس انها _من وجهة نظرى_تستاهل تنزل وتتقرى..ده ممكن يكون مفيد فى بعض الموضوعات..لكن فى اغلب الحاجات اليومية والبسيطة _وان كان معناها عميق _واللى بحس انها اصلا اساس التدوين مش شرط نقيد نفسنا بكل اللى بفكر فيه ده..مش عارفة المعنى واصل ولا لا..لكنى قررت انى ابعد عنى القيد ده وأدى لنفسى حرية اكتر فى تدوين ما يطرأ على ذهنى او اقابله ولو كان مقولة اعجبتنى لا تتجاوز سطرا واحدا..نشيد صغير فيه معنى جميل..خاطرة سريعة جاتلى وخايفة تروح ولا حاجة : ) وهكذا..مساحة أوسع تستوعب كل ما اريد ان يكون هنا وهو كثير..


ممكن يكون فى حد دلوقتى بيقول وايه لزمة الكلام ده..وله اقول انى وان كنت مهتمة طبعا ان كل قارئ/ة يشوفه ويفهم التغيير اللى نفسى اعمله الا ان سبب كتابتى الأول للكلام ده هو لى شخصيا اولا..عشان افكر نفسى بيه كل شوية..كل ملاقينى بضيق على نفسى مساحة الحركة وبفكر فى الحاجة اكتر من اللازم وبضيع فرص كتير لمناقشة حاجات كتير هنا بدافع ان دى محتاجة تكمل..ودى عايزة افكر فيها شوية..ودى كتبتها من زمان فخلاص مش هنزلها دلوقتى..ودى صورة محتاجة كلام..ودى..ودى..ودى..كل ملاقى نفسى بعمل كده..افتكر انى قررت أعطى لنفسى ولكل من يهتم بالمرور هنا مساحة اوسع ..وأتمنى تكون خطوة للأفضل..دعواتكم




Saturday, October 4, 2008

إلى داود الذى من المحتمل أن لا يكون داود :) الجميع هنا ينتظر فلا تتأخر علينا


داود..داود..
هكذا بدأت أكررها على لسانى من حين لاخر لأعتاد الاسم وأعتاد النداء..أحيانا أضبط نفسى متلبسة بحديث وهمى معك..او حديث فعلى مع أمك..أسأل فيه كيف ستكون..وأخبرها فيه بتوقعاتى بشأنك..أكلمك عن الدنيا وعن احدى وعشرين سنة قضيتهم فيها قبل أن تأتى سيادتك أعطتنى بعض الخبرات والحكايات التى لم تعرفها بعد..أخبرك كم أحب أمك وكم أحبك قبل أن أراك فماذا لو رأيتك..
دونت هنا عن زواج أمك الحبيبة سناء ..كنت انت حينها بالنسبة لها ولى وللجميع حلماً جميلا نتوقع ان نسمع عنه بشرى بين الحين والأخر وحين سمعتهاو أخذت وقتا فى
استيعابها وعرفت انك امامك بضع شهور لتصبح بيننا ان شاء الله شعرت بعلاقة جديدة تجمعنى بك..فقد أصبحت منذ ذلك الحين كائنا لك اعتبارك ومتطلباتك..بل وأصبحت تأخذ وقتا طويلا من حديثنا عن تفاصيل كثيرة تخصك..


عندما أخبرت أمك أنى سأناديك احيانا بــ" داوداو" وجدت منها رفضا قاطعا جعلنى أدرك مبكراً ان علاقتنا _للأسف يا صديقى الجديد_ستأخذ منحى لم اكن أتمناه..فسيصبح لها وجهان..وجه تظهر به امام الجميع تكون أنت فيها على الدوام داود وأكون فيها وعلى الدوام ايضا خالتوأسماء..أوصيك فيها كلما أراك أن تكون هادءاً مطيعاً منظماً مؤدياً لواجباتك..نلعب لعباً هادءاً ونحن جالسين مبتسمين نصف ابتسامة..ترمى لى الكرة وارميها لك بهدوء أقرب للسكون..حينما نرغب فى حل مسابقة ستكون وقتها "ألغاز الأذكياء" والتى ستكتشف عن طريقها عدد نبضات قلب الفأر وما الى ذلك من أسئلة هامة..وغيرها من التفاصيل التى يمكن وضعها تحت عنوان "ارشادات الكتاب المدرسى "..
أما الوجه الأخر فسيكون وجها أكثر ا
شراقا_بالنسبة لى على الأقل_تكون فيه أحيانا دواد وأحيانا اخرى "داوداو"وأكون فيها خالتو اسماء او اسماء او اسما اخر تختاره انت عند بداية نطقك للحروف الأولى ...سيكون ما اتمناه لك ان لا تكون مثاليا ولكن ان تحرص دائما على ان تكون افضل...عندما تخبرنى امك انك خطوت خطواتك الاولى سأسعد وادرك وقتها ان الوقت يمر مسرعاً وان علامات طولك على الحائط ستبدا فى التغير معلنة عن مرحلة جديدة اتخيلك فيها بفطرة تقية نقية لا تلوثها السنوات بل تحولها لطاقة تدفعك لكل ما هو خير ان شاء الله..

عندما نذهب لرحلة تجمعنا لن نسمح لانفسنا بالجلوس قبل ان نأخذ حظا وافرا من اللعب الحقيقى.. تحكى لى عن محمد الفاتح فتعجبنى الحكاية وأطلب منك حكاية اخرى بعدها تحمل بعض من سابقتها..تحمل اصرار محمد الفاتح..حلمه..اخلاصه.. ولكنها تختلف عنها فى الكثيرأيضا فبطلها يحمل اسم داود ..ستطلب وقتا لاعدادها فى خيالك ويمر الوقت ..
لا انكر اننى من المحتمل إن رايتك تغضب امك ان أقف فى صفها فلن تأتى انت يا "عم داود" لتلغى عشرة طويلة قضيناها سويا..ولكنى اعدك انى حين انفرد بها سأحدثها عن الكثير من الجمال الذى يتمتع به شخصك وروحك والذى من المؤكد انها تعلمه أكثر منى ولكن الأمهات تحتاج من حين لأخروقت غضبها لمن يذكرها بأشياء هى اكثر من يعلمها..وسأرفع صوتى ق
ليلا لتسمعنا وانت تلعب خارج الغرفة..


عام بعد اخر..ومن الحضانة الى المدرسة الى الجامعة التى ستضعنى فى موقف حرج امام نفسى فعلى ان اتقبل انك ستصبح يوما من هؤلاء الاولاد فى سن الاعدادى والثانوى وبدايات الجامعة والذين كثيرا ما يحملوا قدرا من "الغلاسة" لا باس به..حينها لن تجمعنا الاوقات مثل ذى قبل فستصبح حينها داود الكبير والمشغول وال.....ولكنى ساحاول جاهدة ان ادرب نفسى خطوة بخطوة حتى لا أذهل حينما تقول لى سناء ضاحكة "داود ناوى يخطب"..

نسيت ان اذكرك بامر يا داود..لتعلم انه ربما تتغير كثير من هذه الاحوال والتفاصيل..فالحياة والأقدار أوسع من تخيلاتنا..محتمل ايضا اذا احيانا الله ان يدخل فى تل
ك التفاصيل اخرين لم يكونوا فى حسبانى وانا اكتب تلك السطور ولا فى حسبانك وانت تسمعها فهناك اخوتك وربما أبنائى وأصدقاء لم نعرفهم بعد..قد تتغير الاماكن والأوقات وقد تنقضى او تطول الأعمار..وتبقى المشاعر والدعوات _اذا أخلصنا فيها_ثابتة امام كل تلك التغيرات لا يبطلها بعد ولا يوقفها عائق..


اما عن عنوان رسالتى اليك..فلأنه ومنذ أيام قليلة وصل الى ان والديك يفكران فى اسمك تفكيرا مختلفا فى اتجاه تغييره بعد كل تلك الشهور وبعد ان أحببناه وألفناه ليصبح اسما اخر غير داود..عموما كنت من كنت..داود او غير ذلك.. أحبك فى الله من قبل ان تأتى ومن قبل أن أراك..وادعو الله ان يجمعنى بك على خير ..ولتعلم انى لست وحدى فى ذلك..فوالديك يسبقانى وعماتك وخالتك وأسرتك كلها وأبى وامى وأصدقاء كثيرون..اريدك ان تعلم ان لك مكانا خاصا جدا فى قلبى وانك حتى لو لم يسعفك خيالك وانت طفل لتحكى لى قصة بطلها داود فسانتظر لتحكيها لى يوما بعد يوم واقعا وحقيقة نراها باعيننا..بقى ان اوصيك بالدعاء لى ان يعيننى الله انا أيضا على ان أخطو بخطوات صادقة فى قصة كقصتك..فيها من الاخلاص والاصرار ما يرضى الله عنى ..ليس شرطا ان اصل ولكن ان احاول بصدق..

أطلت الحديث اليك ولكنى واثقة انك ستفهمنى ولو ظن الجميع غير ذلك:) ..دواد..الجميع هنا يحبك وينتظرك ويدعو لك..متتأخرش علينا



Friday, September 12, 2008

رمــضـان كريـــم :)


منذ بداية رمضان وحتى من قبلها بأيام وانا اتمنى ان اكون هنا لأقول لكم كل عام وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم رمضان وأعاننا على ان تجد فيه قلوبنا ما يحييها ويزيدنا عزما وأملا وعملا..

مبدأيا فى نيتى ان اكتب اليوم الكثير مما أريد كتابته..وربما أيضا لا أعبأ بطول او قصر....وليتحمل الصابرون :)ا


رمضان ..شهر القلوب

لا ادرى استصيبكم الدهشة حينما تعلمون اننى _وفى هذا العام فقط_وجدت حلقة مفقودة فى فهمى لرمضان..حلقة كانت سببا فى شعورى الدائم بان هناك شيئ ما مفتقد..أصبت شخصيا بالدهشة فلم اكن اعلم ان الانسان بعد بلوغه عشرين عاما قرأ وسمع فيهم الكثير عن رمضان بل واحيانا كثيرة تحدث عنه مع اخرين ان تكون هناك نقطة بهذا الحجم والاهمية غائبة عنه..وحتى ان لم تكن غائبة بنسبة كاملة فهى على الاقل لم تكن واضحة الوضوح الكافى..


تلك النقطة تتعلق بمفهوم رمضان نفسه كشهر مميز..هل هو شهر عبادة..ام شهر عمل..ام شهر انفاق..ام شهر تعلم..وغيرها من الصفات..كنت اجيب على نفسى بانه شهر قربات بشكل عام ايا كان نوعها وايا كانت وسيلتها..ولكن ظل هناك شيئ ما لا اشعر به..اين انا من كل هذا..الاساس ان يكون لتلك القربات مردود ايمانى لدى اشعر به فى قلبى..فان غاب او قل يجب ان ادرك ان هناك خطا ما..حتى علمت هذا العام فى عدة مواقف وأحداث ان رمضان فى المقام الاول هو شهر قلوب..شهر يقين..توكل..سكينة..وبعدها ياتى كل ما نتمنى ونسعى اليه ونجتهد فيه من عبادات وقربات..او لنقل ان كلاهما يزكى الاخر وينميه..ما وصلنى اخيرا ان هناك بعض العبادات القلبية كالتوكل واليقين لا يتم وصول القلب لغايته الا بها.ولا يمكن تجاهل غياب بعض منها .


كنت اتعجب فى مرات سابقة..كيف للمرء منا ان ينشط جدا فى رمضان فى عبادته ومعاملاته..كيف يدعو ويبتهل..ويجاهد نفسه ويدفعها لمزيد من الخير..وبعد كل ذلك واثناء عودته فى الطريق يجد نفسه يستعجل رزق قدره الله له..او يلجأ فى أمر ما لمخلوق قبل ان يلجا فى المقام الاول للخالق..كيف ابكى تأثرا بمقولة لاحد التابعين عن علاقته بالله او اظن انى انتقلت بقلبى لمحطة امامية وانا مازلت ابذل الجهد فى ميدان ما واسمح لشك يتسرب لقلبى حول جدوى هذا الجهد او تأخر نتائجه..


اتحدث مع ابى وبعض أصدقائى ومن أثق فى أرائهم فيخبروننى انى اتكلم عن واقع مثالى..جميعنا يسعى اليه ..أتساءل معهم كيف نعتبر ايماننا ايمانا اذا فقدنا بعض من تلك المعانى..اى كيف نتقبل النقص فيه وهو الاساس..واعود فاقول لهم ولنفسى انى ادرك اننا _بفضل الله_حين نفقد بعض تلك المعانى نفقدها فقدان المقصر الغافل وليسه فقدان المنكر المستكبر ..ايا كان ما اخبر به نفسى وما اتحدث فيه معهم فها قد علمت اخيرا حلقة من الحلقات المفقودة..هى العبادات القلبية..لا اقصد بحديثى هنا ان نجلس لنبكى على حالنا وحال اليقين والتوكل وغيرها فى قلوبنا..ولا ان ننقطع بكامل ذهننا ووقتنا لرؤية هذا النقص غافلين عن رمضان وهو يمر يوما بعد اخر دون ان نحسن استقباله والاستفادة من ايامه..بل كل ما اقصده ان قلوبنا تحتاج منا لعناية فائقة..يجب ان نعى لو كان هناك خطأ ما انه موجود..ولا يضيع منا وسط الزحام..فصلة القلوب بالله قد تكون ابسط الاشياء واعقدها فى نفس الوقت..

بعد ما كتبت الجزء السابق كعادتى حفظته ونويت تأجيل نشره وقمت بتصفح بعض المدونات لأجد فى مدونة ومضات ما يتعلق أيضا بالقلوب تمنيت لو أخبركم به وتشجعت على ان أنشر ما كتبت..


سلك شائك

فى العام الماضى وفى أوائل رمضان دونت احنا نفطر لما نور الشمس يطلع..نقلت فيها جزء من رائعة أستاذ مختار نوح "يعنى ايه كلمة سجين " وجاء هذا العام لأجدنى فى حاجة لأن أنقل لكم منها جزءا أخر..أهديه لكثيرين هذا العام..لأبائى فى العسكرية وأسرهم جميعا فى طره وخارجها وحيث ما هم..للمدون محمد رفعت المعتقل حاليا وأسرته وأصدقائه..لأهلنا المحاصرين فى غزة..ما نتمناه لاسلامنا ووطننا ليس رخيصا أبدا.. بارك الله لكم فى مضان وتقبله منكم وثبتكم وأخلفكم خيرا

يعنى ايه كلمة سجين
لما أشوف السلك شائك فى السجون..
باساله
طب ليه حياتنا
سلك شائك؟
سلك شائك فى الطريق
سلك شائك كل ما تذهب عيون
سلك شائك فوق جبين سور السجون
وألتقى ردك أصادى
سلك شائك
يعنى ممنوع العبور
يعنى محظور التفاؤل والسرور
يعنى قدام الحقيقة ألف ساتر
يعنى خوف من كل حاجة
سلك شائك
يعنى ممنوع التقدم للأمام
يعنى مش ممكن تعدى للأمان
يبقى بكره مستخبى
ومستحيل انك تعدى
يعنى حازر
م الكلام او الابتسام
يعنى حاذر من معانى كل حرف من الحروف
م الخطاوى
والحكاوى
والسلام
كل فكرة فى سجل الممنوعات
سلك شائك فى التاريخ
يعنى ممنوع النظر والاعتبار
حتى معنى الحكمة ضايع
والصحيح مغلوط علينا
والغلط صح فى عنينا
حتى لو حاولت ايدينا
مرة تكتب فى التاريخ
تلقى يافطة "سلك شائك"
والكلام المستخبى
كل ما يطل بجبينه
ينجرح من سلك شائك
سلك شائك
يعنى اغبى الموجودات
سلك عاشق للسكات
مرة يقتل فى العزيمة الطيبة
مرة يقتل فى النفوس الزاهدة
مرة بيصارع أمل جوه القلوب
سلك قضى سنين حياته فى المحاولة
بس عمره ما انتصر
بعد كل هزيمة يرجع..مرة ثانية ينكسر

واللى جوه السجن قتله..ألف مرة
مرة بالنفس الأبية
وألف مرة
لما ينطق..كلمة حرة
لما يضحك جوه سجنه
لما يمشى بخطوة ثابتة
فوق جبينه..النور علامة
واحلى غرة
سلك عمره ما انتصر
حتى لما فى يوم بيعلى
فوق جبين سور السجون
شكله دايما..منحنى
رايته ساقطة بين كتافه
وجسمه دايب م الخجل
سلك شائك عندنا له معنى تانى
أحلى معنى م المعانى
يعنى أيات الافتخار
يعنى بعد الليل نهار
شمس بكره
بكره تهزم كل شائك
واللى شاكك
بكره يوصل لليقين
وهو ده معنى السجين