يا أهلنا في غزة .. نحن معكم

Monday, December 1, 2008

منهم إلينا..حتى لا نكون مستقبلين وفقط

اعتدت منذ صغرى على الذهاب الى هناك.. الى مكتبة مبارك_الموجودة بشارع مراد بالجيزة_للقراءة واستعارة بعض الكتب..أحبها جدا لأنها تحوى الكثير من الكتب التى شكلت جزء من تفكيرى ووعيى فى فترة طفولتى ولا يعيبها شيئ قدراسمها الذى ما أن أهم بنطقه حتى أجدنى فى حالة "سدة نفس" بالاضافة لذلك بالطبع _ومع كثرة وتنوع ما فيها من كتب _ الا انها تفتقد الكثير من المؤلفات القيمة ولا أظن سببا لذلك سوى ان مؤلفيها ليسوا "على مزاج" البعض ..أيا كان فهذا موضوع أخر..
ما لفت نظرى هو ما رأيته فى المرات الأخيرة التى ذهبت فيها الى هناك وكنت بصحبة أصدقاء لى كبار وصغار..وجدنا رفوف جديدة فى قاعة الصغار عليها مجموعة من كتب وقصص الأطفال والتى تبدو هيئتها الجديدة والجميلة من على بعد..لفتت نظر الأطفال فأشاروا الينا ان نذهب لنراها عن قرب..وجدناها صادرة عن عدة دور نشر و وجدنا هذا الشريط المطبوع أسفل أغلفتها..شريط أبيض مكتوب عليه بوضوح "من الشعب الأمريكى"..أظنها جزء من المعونة على شكل ثقافى..أحببت أن تشاركونى رؤيتها وما تكون لدى من خواطر حول ذلك..


كان اول تلك الخواطر شعور داخلى ببعض الحزن..كثيرا سيتفق معى على أننا لا نحمل عداءاً للشعب الأمريكى ولكن عداءنا الحقيقى للسياسة الأمريكية.. ولكننى فى نفس الوقت لم أرتضى داخليا ان يصل أطفالنا الى مرحلة تهدى اليهم فيها الثقافة كمعونة او هدية وليست حتى من خلال برنامج تبادلى بيننا وبينهم تنتقل فيه كتب الاطفال من هنا لهناك والعكس..بشكل عام لم اسمح لهذا الحزن بأن يأخذ حجما أكبر لدى فما هو الا عرض لمرض وتفصيلة وسط تفاصيل أخرى أوضح ولكن ربما علاقتها بالأطفال أى الجيل القادم هو ما اعطاها قيمة واضحة لدى..ولكن العمل والسعى ينتظرنا ان شاء الله فلم الحزن!!

اما الخاطرة الثانية فكانت بخصوص الكتب والقصص نفسها..الشكل والمحتوى..أهتم بكتب الأطفال كشكل واخراج فنى وكمحتوى قصصى أو معرفى..وما لفت نظرى فيها اختيارها من وسط اصدرارت دور نشر متميزة بانتجاها فى مجال الطفل كالدار المصرية اللبنانية ودار الشروق وغيرها..ولكن ما ان مررت على بعضها حتى وجدت ملمح اخر يميز الكثير منها..ملمح كثيرا ما وجدته واضحا لى فى معظم الانشطة القادمة الينا من الغرب او باشرافه والتى احتككت ببعضها من خلال دراستى..قبل ان أحدثكم عنه سأنقل لكم أجزاء من احد الكتب يحمل عنوان"التسامح..دليل الصغار لمعرفة أن التسامح شفاء للقلوب"..


"فى كل مكان نسمع التعبير "تسامح,واصفح"وعلينا أن نتذكر هذا التعبير الرائع وهدف هذا الكتاب هو أن يعينكم على أن ترشدوا أطفالكم الى ان يتجاوزوا عن الأحقاد وان يتساموا فوق كل فعل يسبب لهم الألم والحزن"

"للتسامح وسائل كثيرة..قد يحب أخوك الأصغر أن يحتفظ بكرتك..فلماذا لا تلعب معه لفترة ليدرك حلاوة المشاركة فى اللعب.؟ وقد يذكر والدك أنه سياخذك الى المتنزهات وفجأة يقول انه ملاهق للغاية..يمكنك ان تقول له :"كم كنت أحب الذهاب معك ولكن لا باس,فأنت مرهق اليوم ويمكن أن نذهب غداً"

"قد يظن أحد الزملاء أن القسوة هى القوة, ولكن القوة الحقيقية هى التسامح"

"انظر الى لاعب كرة السلة وهو يسدد ثلاث رميات بالكرة فتخطئ السلة..انه يحاول من جديد ولا يشعر باليأس..امنح نفسك فرصة على التصويب على الهدف بنجاح..الخطأ ليس فشلا..انه ببساطة فرصة لأن تعيد المحاولة"
"هناك مناطق فى عاملنا لا يعرف أهلها التسامح وهم الذين يستمرون فى قتال بعضهم البعض"
"برهن على تسامحك بالسلوك..مثلاً انظر مبتسما الى صديقك وصافحه ..احتضن والدك او اجلس بقرب والدتك..ضاعف من افعال الخير..."


هذه مقتطفات من كتاب "التسامح" لمؤلفته "كارول آن مورو"..أظن ان الكثير سيتفق معى على جمال الكثير من المعانى التى تحويها سطوره..والتاثير الجميل الذى من الممكن ان تتركه فى نفس طفل اذا ما وعاها فى صغره..كثير من كتب المجموعة على هذه الشاكلة..هى معانى راقية ولكن الا تلاحظون كم هى مفصولة عن مرجعيتنا الاسلامية..فليست هناك اشارة ولو بسيطة الى ربط قيمة كالتسامح عند الطفل بحب الله له او بقدوة فى تاريخنا القديم او الحديث..يمكن تبرير ذلك بان الطبيعى لكاتبة لا تدين بالاسلام_على قدر ملاحظتى_ان لا ترجع الامور اليه..لكن النقطة الهامة هنا هى انهم _واحتملوا منى شيئ من نظرية المؤامرة المدروسة:)_ يمدون الينا يد العون بكتب مهداة الينا تحمل بداخلها قيم فى اصل اسلامنا وهويتنا ولكنها مفصولة عنها ..بل ووسط سطورها تجد احيانا خلطا للمفاهيم..الكتب هى جزء من منظومة ثقافية كاملة تنقل الى اطفالنا بشكل واعى يتسغلون فيها حالة الفوضى والضغط والاهمال التربوى للاطفال ليستقر فى اذهان اطفالنا هذا الفصل بين القيم الاخلاقية التى نحيى بها وبين الاسلام كدين واضعين فى اذهانهم ان لا احد يهتم..فالأسرة لا يهمها سوى ان تشعر ان ابنائها يقرأون شيئا جيدا وفقط ..

نجد أنفسنا امام أمرين اما التفاعل بوعى مع كتب وقصص كتلك واما الابتعاد عنها مؤثرين السلامة واللجوء الى الحلول الأسهل كحصر مجال القراءة على الانتاج ذى الطابع الاسلامى المباشر..أجد نفسى بالطبع مع الحل الأول وهو التفاعل معها وعدم غلق اعيننا واعين اطفالنا عنها لكن مع وعينا وحرصنا على ان نربطها لهم باسلامنا وهويتنا واخلاق نبينا وقدواتنا بشكل محبب بل و يروها فينا واقعا يعاش من حولهم..وبالاضافة لأن هذا الحل فى رأيى هو الأفضل الا انه ايضا الحل الواقعى..فحتى وان فضل البعض تضييق مجال ما يقرأه ويراه أطفالنا ليحتوى فقط على المواد الاسلامية فكيف يستطيع الابقاء على هذا التحكم مع تطور مراحلهم العمرية والذى يصحبه تطور فى وعيهم وانفتاح اكثر على ما حولهم..وكيف سيقدمهم للمجتمع كنموذج للمسلم الواعى اذا لم يترك لهم مساحة من اختيار ما يقرأوه ويتفاعلوا معه (مع مراقبة ذلك بالطبع بشكل مناسب لأعمارهم)


هذا عنا..عمن يعى ذلك ويقدره و يحاول اصلاحه..اما بالنسبة للمجتمع بشكل عام فاظن ان نشر هذا المفهوم_ وهو ربط المعانى وارجاعها الى اسلامنا وفطرتنا_ عن طريق الوسائل المختلفة أيا كانت ووصوله للأسر بشكل عام يساهم فى الحل خاصة ان مجتمعنا يتمتع بهذا المفهوم بنسبة جيدة من الأصل..بالاضافة الى ذلك نحتاج باستمرار لتقديم انتاج موازى يحمل بداخله محتوى راقى انسانى مربوط بقيمنا وديننا و"متفكر فيه" بشكل يجذبهم لقراءته وهذا لا يحتاج فقط لدار نشر وتمويل متفهم بل يحتاج أيضا لعقول قادرة على الابداع وتحقيق تلك المعادلة والمحاولة الدائمة للوصول للأفضل..من يرى فى نفسه ولو مشروع مبتدئ ونواة لكاتب أو مصمم متميز فلا يتردد فالأمر يستحق..أعاننا الله جميعا على ما يحب ويرضى وما فيه نهضة لأمتنا..وان كان لديكم وقت فأنا فى انتظار أرائكم


21 comments:

AbdElRaHmaN Ayyash said...

كلام كويس جدا :)
لكن على فكرة شيء طبيعي انهم يكونوا بيتعاملوا معانا بهذا الشكل
و بصراحة المقتطفات و العناوين مستفزة اكتر منها معبرة
اللي انا عاوز اعلق عليه موضوع البديل .. اعتقد اننا في المرحلة دي بامكاننا و ببساطة شديدة تنقية المحتوى اللي هيوصل
صعب اننا ننقيه بشكل كامل .. لكن انا اقصد اللي نقدر نتعامل معاهم من الشريحة المستهدفة بالكتب دي .. سهل جدا اننا نأثر فيهم
أكتر من الكتب كمان
عموما جزاكم الله خيرا
لفتة لطيفة
سلام :)

Anonymous said...

لا أخفى عليك سرا يا توأمتى الجميلة
أننى أعيش الأن حالة من أسوأ حالاتى ولكنى والله باعافر وبجاهد نفسى وعلى ما اقدر بحاول اكون ايجابية بس انا فى الأخر بشررر
............
بيصعب عليه كل حاجة جميلة مابقتش جميلة
حاجات كتييييييير قوى يا اسماء باشوفها واعرفها كلها لا تبعث إلا بالكاَبة

مش عايزة أكئبك ( وانت عارفة انى مش من النوع الكئيب) بس بجد طلعت الحياة فى أخر الزمان دى صعبة قوى...ولكن أكيد لحكمة اننا نكون فيها : )

شكرا انك استحملتينى...تعالى ندخل بقى للموضوع ده .. أولا انا مش مستغربة خالص ... لانه فقط مظهر وضح من هيمنة كاملة على كل حاجة

ومن زمان قزى كمان ....كارتونات ديزنى اللى بنحبها كلنا صحيح كلها تحمل معانى جميلة جدا وأفكار مممتازة بس بداخلها مجموعة من الحاجات التى ليست فقط تتجاهل قيمنا ( وده طبيعى زى ما قولت لان مش احنا اللى عملينها) لا وكمان بتكون ضده تماما !!! بتهده يعنى

وهو ده بالذات وبالخصوص دورنا انا وانت والأخوات الاعزاء بتوع فنون لان دى حتتنا وبالذات حتتك ( الفيل) :D
يعنى دى ان شاء الله فى ايدينا

وبالنسبة لحل الموضوع ده فانا معاكى بس فى حتة بسيطة كده عايزة أزودها عليكى
صح اننا مانضيقش على أطفالنا المواضيع
ونخليهم يطلعوا على الحاجات دى مع ربطها بقيمنا الإسلامية
بس فى مرحلة مش من الأول
يعنى بعد لما ارسخ عندهم كل القيم دى من ديننا...ساعتها هم بنفسهم اللى هيقروا ويقولولك ( الله ده كأنه بيتكلم عن سيدنا حمزة فى الموقف الفلانى أو ده بالضبط كان خلق سيدنا على) لازم نأسسهم الأول بعيدا عن أى مؤثر خارجى وبعد كده ننزلهم براحتنا واحنا مطمنين على تربيتهم الإسلامية اللى هتكون لوحدها ان شاء الله مرجعيتهم وحصنهم وعقلهم الواسع اللى هيتقبل كل شئ ولكن بإسقاطه على إسلامنا

بس تعرفى أننا بتلذذ من الكتب دى جدااا وباحب قوى أى حد يناقشنى فيها
لأنى باكبسهم....والله : )
مرة حصلت ...حد قالى ياسلام فى الكتاب الفلانى للمترجم العلانى بيقول اتيكيت وفن تعامل الزوج مع الزوجة....لازم يقعدها الأول على الكرسى وبعدين هو والحاجت دى.....قولتلها يااااااه دول لسه متأخرين قوى عننا....أحنا رسولنا من 1423 (صلى الله عليه وسلم) وقف جيش بحاله عشان زوجة لم تكن مهيأة لاستقبال زوجها !!!!

والله حينها تُبهت الوجوه ولاتقول إلا سبحان الله وسبحان خالق الكون والناس والعالم بكل ماسيكون وما كان وسبحان من أرسل لنا دينا يُقضى به فى أى زمان

وسبحان الحليم على ذرات التراب وهى تحاول استئصال الجبال !!

توأمتك
نهى
2\12\2008
للقصاقيص : )

فزلوكة said...

انا هنا
فقط لأنى شعرت انى احتاج ان استعيد بعضا من "روح " الفجرية
وحشتينى يا سمسمة
::::::::::::
ندخل بقى فى الجد
هوا انا متفقة معاكى , بس انتى مش ملاحظة انها حاجة جديدة حكاية الشعوب دى
بمعنى انها ليست المرة الأولى التى تورد إلينا الولايات المتحدة ثقافتها أيا كانت وأيا كان اتفاقنا او اختلافنا على محتواها , لكنا المرة الأولى التى تقول فيها "إهداء من الشعب الأمريكى " تخيلى طفل يتلقى بداية ثقافته من الشعب الأمريكى الذى ينقل إليه هذه القيم الرائعة , فى حين أنه يرى تناقضها على أرض الواقع فى وطنه
مش عارفة لكنى لم استسغ فكرة تبادل الثقافات فى تنشئة الأطفال بهذا الشكل
أما للحلول
فأعتقد أنه كما قلتى الإبدااااااااع

نور جديد said...

السلام عليكم و رحمة الله
يا فندم و حتى لو معندناش وقت .. ده انتي الحتة الجوانية .. واخدة بالك انتي من لغة الميكرو باصات دي !!!!!!!1
بصي يا اسماء طبعا متفقين انها مؤامرة واضحة و مدروسة
عايزة اقولك حاجة جميلة
لو تفتكري من تلات سنين تقريبا كانوا نزلوا كتاب الاخلاق كمنهج يتم تدريسه في المدارس
و كان برده بيحمل هذا المنطق في المحتوى
لكن لان الاهالي للتلاميذ اخدوا بالهم بسرعة من المؤمراة دي
فتم الاعتراض بكثافة عليه
فتم الغاؤه على حد علمي من المدارس الحكومية و الخاصة الاسلامية
بمعنى
اننا لو عايزين نعمل حاجة هنعملها
ده اولا
ثانيا
انا بتخيل ان لو فعلا تم عمل شراكات بين مؤلفين على مستوى عالي من عندنا مه مؤلفين من عندهم
بحيث تكون ثقافة متبادلة تسعى لعمل تكامل بين الحضارات مش سيطرة احد الحضارات على الاخرى
ده الحل الاقوى
و اذا لم يتم
ففعلا يتم جمع اراء ناس كتير ممن يهمهم الامر زي الصحفين و المؤلفين و اولياء امور و معلمين
و يتم الذهاب بارائهم اللي هي هتكون غالبا ان يتم تعديل المحتوى و اضافة عليه الصبغة الاسلامية
ارائهم تذهب لدور النشر دي و يتم التعامل بقى
الحاجة الي بعد كده و لازم تتعمل على مستوى كبير
مسألة التوعية بقى بالكلام ده
في بقى نقطة اخيرة
و انا بقرأ كنت بسمع نشيد كده جميل عن غزة
المهم حسيت اوي ان اطفال غزة هتلاقيهم عندهم كل القيم دي رغم ان المنطقي انها متكنش عندهم
بس الناس اللي فعلا مصدر عزتها الاسلام ربنا فعلا بيأدبهم و يربيهم
و يا اسمؤتي من زمان مدونتيش تدوينة عملية كده
هقلق كده !!!!!!!!!!1

Anonymous said...

أختنا الكريمة
لا أعلم لماذا التعليقات علي الموضوع أطول من الموضوع بس المختصر المفيد
الموضوع ده أنا سامع عنه من فترة طوياة من نماذجه إلغاء مادة التربية الدينية في المدارس وجعلها مادة الاخلاق
المهم ده محاولة فاشلة منهم لطمس الهوية ومحو الثقافة القائمة علي أستعادة الحقوق


أنا موافق علي أن أنسي الماضي الصهيوني البغيض ولكن هل ينسون هم الهلوكست المزعوم ويتحلون بروح التسامح!!!!!؟؟
الله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
حسبنا الله ونعم الوكيل
خلاص ...خلاص

Anonymous said...

اعجبتني عيون زرقاء البمامة الثقافية
احب مدونتك حتي اتني حملتها مع
حقيبة سفري

لكن اود ان اقول اذا تسلح الانسان بالوعي الثقافي و الفكري السليم فان ما يراة او يقراءة هو بمثابة اكتشاف لسمو فكرتة او اكتشاف بضاعة الاخر فهو ينظر اليها و هو كبنيان مشرأب 'طالت قامتة عنان السماء


B.g
u.a.e

Unknown said...

If you don't mind, I've translated your post here:

http://globalvoicesonline.org/2008/12/03/egypt-american-books/

Anonymous said...

أسموئتييي جزاكي الله خيراا جدا علي تذكرتنا أولا بموضوع التسامح و يا رب بس نقدر نطبقة في كل مواقفنا الرااائعة :) ...1 ، أما بالنسبة للقيم الي هما بيحاولو يوصلوها للأطفال عن طريق الكتب فزي ما نهي قالت ان احنا نرسخ المبادئ الي الاسلام قالها اصلا عند الاطفال بحيث تكون دايما مرجعيتهم لما يقرأوا الكتب دي وإحنا كفنانيين مجالنا يسمح لنا اننا نقدم حجات بذوق عالي و راقي و في نفس الوقت بتنقل رسالة الاسلام للأطفال و يا رب يقدرنا و نقدر ان شاء الله نعمل حاجة تفيد الناس و تبقي في ميزان حسناتنا ...1 أسفة علي التأخير يا أسمووقتيي .مريم

Anonymous said...

أسمؤة ياريت تروحى تشوفى المدونة بتاعتك لما اترجمت واه رأى الناس الأجانب
ولو أحتاجتينى فى الترجمة انا جاهزة ان شاء الله :D
ولو انى عارفة ان دى حاجة سهلة ولا ايه

محمود سعيد said...

شخصياً أول قرائتى فى خامسة أبتدائى واللى إتجهت إليها لوحدى بدون توجيه كان سلسلة علماء المسلمين بتاعة الأهرام وأثرت فى فترة طفولتى كلها ، بحيث كان هدفى وإهتمامى بالعلوم
وكانت معظم قراءاتى فى صغرى إسلامية ، وبدون توجيه من حد كان ده نوع الثقافة اللى باتعرض لها
ومتهيألى كلمة إسلامية مش كفاية ومضطر أزود وأقول أنها كانت معتدلة وإنسانية

دلوقتى ، بدأت مؤخراً أتابع إصدارات الحكومة سواء مكتبة أسرة أو قصور ثقافة أو الهيئة المصرية العامة للكتاب
وباجيب منها لأطفال العائلة كل فترة ، ومجيبتلهمش حاجات إسلامية لحد دلوقتى

ليس إلا لإنى لقيتها مستواه الفنى ممتاز وسعرها رخيص جداً ، لكنها كانت لا تحمل أى نوع من القيم ، ومعظم قصصها هدفه تثقيفى تعليمى

لكنها منفصلة عن أى دين (أقبل وأنبسط كمان لو كان فيها ذكر للدين كمفهوم عام وليس لدين معين)
ومتمصرة كمان ، يعنى اللى لقيته له صلة بالإسلام ، كان عن معركة عين جالوت ، ضمن سلسلة أيام مصرية

فـ (عين جالوت) مجرد يوم مصرى :-(

المشكلة إن الاختيار قدامك بين حاجتين إسلامى جداً أو غير دينى جداً

Anonymous said...

كلام جميل رقيق هائ ومهذب..

لكن يا سيدتي من قال لك انني كمواطن في هذه البقعة من العلم ارتضي أن تتجاوزي بكل سلاسة حقي في ان اكو منتميا اولا الى وطن وشع قبل ان اكون منتميا الى مجتمعك الديني؟
تتحدثين عن الاطفال المسلمين وتفترضين مباشرة ان الاسلام هو هويتهم الثقافية والوطنية وكل شيء.
لا احسبك تقولين انك مصرية مثلا او عربية.
اذا فالنقطة الاولى اوالملاحظة الاولى انك حكمت على كل اطفالنا بالانتماء الى مجتمع ديني وصادرت الحق الطبيعي بالانتماء الى اي شيء اخر.
ثانيا انا معك في ضرورة نشر ثقافة التسامح انطلاقا مما هو تقدمي في تراثنا، ولكن الا توافقينني الرأي ان تدريس الاطفال غزوة بني قريظة فيه الكثير من الاذى لهم وهم اطفالا وعندما يكبرون؟

جهاد خالد said...

جزيتِ خيرا يا اسماء

كما اشار الاخوة والاخوات
فهذا مخطط بدأ منذ زمن طويل
ولكن أحدا لم ينتبه

لن أتحدث هنا عنهم
ولكن عنا

ففي مقابل القصص والكتيبات الآخاذة شكلا وموضوعا منهم
لا تجدين من هذا شيئا منا
!!

فبعيدا حتى عن وعي الاسرة وتوجيه الابناء
يجب ألا نغفل اختيارات الطفل نفسه
فعلى الرغم من انه طفل يُسقى ثقافة
الا ان لديه بعضا من الفكر الطفولي الخاص به
والذي يدفعه الى اختيار شيء دون الاخر

اذا نحن بحاجة الى دراسة العوامل المؤثرة على اختيارات اطفالنا قبل ان نبدا في كتابة شيء او تصميمه


اتمنى ان تكون فكرتي قد وصلت

شكرا لكِ

الـفجـريـــة said...

جزاكم الله خيرا جميعا على تعليقاتكم واراءكم

----
AbdElRaHmaN Ayyash

ما فهمته من التعليق هو تنقية المحتوى عن طريق ايصال المفهوم الأساسى لهذه الشريحة والتأثير فيهم
ومتفقة مع هذا وأراه الأساس

ولكن ده لا يمنع ان نهتم ايضا بالوسيط_الكتب او اى شيئ أخر_لتدعيم فكرتنا وايصالها بشكل اكبر وتقديم انتاج مواز جيد

-------

نونا

لما اتكلمنا فهمت شوية
انتى بس يمكن بتحتكى بواقع جديد لاول مرة
او كنت بتسمعى عنه من بعيد ودلوقتى بقيتى جواه فواخدة وقت على بال متستوعبى
:)
لكن انا على ثقة ان شاء الله انها هتعدى يا نهى
بصى فى حد علمنى انى طالما فى فرصة انك تعملى حاجة يبقى حاولى على أد متقدرى تمسكى فى شوية الامل_الكثييير ان شاء الله_اللى جواكى واعمليها كويس

أعانك الله وعلى قدر المشقة يكون الأجر
والمشقة دى فى منها نفسى
:)

نيجى بأه للكلام
هو الواضح ان المعظم مش مستغرب
ولا انا كمان

اكثر ما لفت نظرى فى الموضوع من الاساس انه متعلق بينا وبمجالنا جداا بشكل عام وبالجزء الأقرب لى بشكل خاص لذا ربنا يعيننا اننا نعمل حاجة بجد

متفقة معاكى فى التأسيس القوى للأطفال فى البداية بالقراءة وبكل حاجة لكن مع الاخذ فى الاعتبار انها متاخدش شكل اجبارى ينفر ولا يقرب

اما عن الجزء الأخرانى فاحنا عارفين قدراتكم يا فندم
:D:D
مش تريأة أوى
تريأة نص نص

لا بجد يا نهى فعلا ربنا يكرمك بجهدك فى المجال ده..انتى صبورة ودءوبة ومنتجة فيه وربنا هيعينك ان شاء الله
وهيفتح عليكى وبيكى

الـفجـريـــة said...

زهراء

ربنا يكرمك يا زهراء
وانتى كمان وحشتينى جدا
:)

والله هيه ممكن تكون مش المرة الأولى بالنسبة للموضوع
لكن المرة الأولى ليكى انك تشوفيه
ولى انا كمان

ومتفقين على الابداااااع كحل
:)
وانتى منهم ان شاء الله يا زهراء

--------
سلماية

ماشى يا ستى
بكمالة اللغات الكتير اللى بتعلميهالى
أهيه دى اللى مؤامرة مدروسة
هتضيعونا اللى يسامحكم
:D
موضوع كتاب الاخلاق ده كنت سمعت عنه من فترة لكن متابعتش ايه اللى حصل وموضوع اولياء الامور ده اسعدنى


اما عن اطفال غزة..فأثر فى كثيرا المعنى اللى قلتيه عشان كده انا موقنة ان كل الكلام اللى بنقوله ده ..عن الثقافة والكتب والبرامج والتوجيه وكل الكلام ده من غير اخلاص او نية متجردة ان الجيل ده يعمل حاجة للاسلام بجد
مش هيثمر

فكرة التبادل او المشاركة نفسها كفكرة كويسة اوى لكن اسلوب تنفيذها هوه اللى بيحدد اذا كانت مشاركة بجد ولا هيمنة بردو بس عاملنها أشيك شوية
:)

الـفجـريـــة said...

غير معرف

بالنسبة لموضوع الأخلاق بدل التربية الدينية فكما ذكرت فى تعليقى على نور جديد انى سمعت عنه فعلا من فترة لكن متابعتش تطوراته وايه اللى حصل

يعنى كويس انها بأت محاولة فاشلة

تقول فى التعليق
ومحو الثقافة القائمة علي أستعادة الحقوق

والنقطة دى لوحدها حكاية تانية وكمثال لها الجزء المقتبس من الكتاب كان فيه الجزء ده
"هناك مناطق فى عالمنا لا يعرف أهلها التسامح وهم الذين يستمرون فى قتال بعضهم البعض"
مفهوم مائع ومتسع للتسامح
يجعلنا فى حاجة لتوضيحه لهم

اما عن الماضى الصهيونى فالواضح تمتعكم بطاقة تسامح عااالية
لأنى وجدت نفسى لا استطيع ان انسى هذا الماضى(دير ياسين-صبرا وشاتيلا-جنين-والان غزة و...)الا فى حالة واحدة هى جلاءهم عن فلسطين واعترافهم بعدم أحقيتهم فيها وتفرقهم فى الارض كما جاءوا وفى تلك اللحظة لا يمكن اطلاق لقب صهاينة سيصبحوا مجموعات من اليهود نعاملهم بالحسنى مثل تعامنا مع أي من أصحاب الديانات الأخرى كما أمرنا ربنا وأوصانا نبينا صلى الله عليه وسلم

وطبقا لأن هذا الوضع تخيلى يعنى مش منتظر انه يحصل
فخلاص..خلاص

------

B.g
u.a.e

لم أفهم الجملة الاولى

جزاكم الله خيرا

واتفق مع التعليق لكن ده ارى ان لا ينطبق على حالة الأطفال فى سن التنشئة

الشعور ده ممكن يحس بيه
انسان كما ذكرتم
تسلح بالوعى الثقافى والفكرى السليم وازيد عليه الارتباط بهويته

وقتها بالفعل يشعر بهذا


-----

ساكمل الرد على تعليقاتكم تباعاً
لكن فى وقت أخر ان شاء الله
جزاكم الله خيرا

وكل عام وانتم بخير

الـفجـريـــة said...

Tarek

جزاكم الله خيرا على الترجمة
ولكن تمنيت لو كانت ترجمة للتدوينة كاملة وليس أجزاء منها حتى يصل معناها كما كتبته ولا يفهم منها قصد غير دقيق

ولكن على كل هى تجربة جديدة بالنسبة لى فشكراً جزيلا

------

مريومة
واياكم وأى خدمة يعنى
:D
متفقة معاكى وزى مقلت فى تعليقى على كلام نهى ان من اكتر ما لفت نظرى فى الموضوع هو علاقته بمجالنا
بس حلو موضوع احنا كفنانين ده
يعنى شوية ثقة بالنفس ميضروش بردو
:))
ربنا يتقبل دعاءك وانتى تتأخرى زى منتى عاوزة يا مريومة
بس هنا فى المدونة
لكن فى الكلية
سايباكى لضميرك الحى
:)

الـفجـريـــة said...

غير معرف(نهى)

اتفقنا خلاص
:))

------


محمود سعيد

تقول
وأثرت فى فترة طفولتى كلها ، بحيث كان هدفى وإهتمامى بالعلوم

الجملة دى وجدتها تأكيدا على ان ما نقراه فى فترة طفولتنا فهو يشكل جزء من شخصيتنا بشكل او بأخر

اما بالنسبة لاصدارات الحكومة فهى فعلا_فى حدود ما تعرضت له منها_مستواها الفنى جميل وسعرها طبعا جميل جدا..لكن جزء مما رغبت فى توصيله فى التدوينة هو ان حاجة بالمستوى ده رغم انها كما وصفت(غير دينى)سواء بسبب نسبة الاحداث الى البعد الوطنى او القومى فقط او لهدفها التثقيفى والتعليمى فقط لكن من الطبيعى والكويس والمطلوب اننا نعرض اطفالنا لها باستمرار ويأتى دورنا فى ربطها لهم_قدر استطاعتنا واستطاعتهم ايضا_ وقدر ما يحتمله موضوع الكتاب بمرجعيتنا الاسلامية وديننا وهويتنا...ده فى حالة مؤلفات موجودة بالفعل
الدور الثانى هو ملئ الفراغ بين (الاسلامى جدا ولو انى معترضة على التسمية دى وافضل الاسلامى المباشر وبين الغير دينى) بمؤلفات تحمل بداخلها معانى حياتية وتثقيفية وتاريخية وقصصية واى مما يحب الأطفال قراءته مربوطة بالاسلام بشكل محبب لهم من حيث المحتوى ومن حيث التصميم او الاخراج الفنى..
يعنى نستخدم الاختيارين الموجودين بوعى..ونعمل اختيار ثالث كمان

الـفجـريـــة said...

WAEL

جزاكم الله خيرا

تقول
"لكن يا سيدتي من قال لك انني كمواطن في هذه البقعة من العلم ارتضي أن تتجاوزي بكل سلاسة حقي في ان اكو منتميا اولا الى وطن وشع قبل ان اكون منتميا الى مجتمعك الديني؟"

مبدأيا لا أجد ان كتابتى عن رايى وخواطرى تجاه امر ما واختياراتى ومرجعيتى فى مدونتى يعد تجاوز لحق فرد أخر حتى اون كان الموضوع عاماً
ما أقصده انى حين اتخذ مرجعيتى من الاسلام فانى اعتبره منهج ومحرك فى الحياة فى كافة جوانبها وارى حينها الخلفية الاسلامية علامة اساسية فى اختياراتى وتفهمى وحكمى على الأموروأؤمن تماما بكونها سبيلا لكل ما هو خير للمجتمع كله اذا ما فهمناها فهما صحيحا ومرنا واهتم واسعى ليصل هذا المفهوم لمن حولى باختلاف اعمارهم وظروفهم بما فيهم بالطبع الاطفال..لذلك اجد نفسى وقد لفت انتباهى تفصيلة ما (هى موضوع التدوينة)وجدتها تحتاج لتوضيح او لاشارة لما لفت نظرى فيها..
ولو فرضنا تبنى فرد أخر لمفهوم "كالمواطنة" كمرجعية اولى قبل اى شيئ ستجده لديه كل ما لدى تجاه مرجعيتى الاسلامية فهو يرى فى هذا المفهوم الحل والأساس والمنهج و....ومن الطبيعى ان يظهر هذا فى كتابابته وان تكون ترجمة لما يؤمن به
لا يمكننى حينها ان اقول انه تعدى على حقى اذا ما تكلم عن عدم اتفاقه او قلقه ازاء موقف ما وجد فيه تعديا على مفهوم المواطنة او محاولة للتقليل من أثره..
هذا أولا

تقول
"اذا فالنقطة الاولى اوالملاحظة الاولى انك حكمت على كل اطفالنا بالانتماء الى مجتمع ديني وصادرت الحق الطبيعي بالانتماء الى اي شيء اخر"

لا يا سيدى..ليس بيدى من الاصل ان اصادر حق احدا..لكن الاصل فى بلد اسلامية وفى اسرة مسلمة ولد فيها طفل مسلم ان احرص على ان تكون مرجعتيه وانتمائه للاسلام الا اذا اختار هو عند وعيه او اسرته عند تربيته اتجاه اخر..احرص ايضا مع هذا وبناءا على عروبته وعلى مصريته ان احافظ على هويته العربية والمصرية ولم اجد فى حديثى ما يعارض هذا اطلاقا..ولكنى ركزت فى كلامى على نقطة محددة لا تنفى اهمية الباقى..

اما عن ثقافة التسامح فانا مع نشرها بالطبع بمفهومها الصحيح..وبالنسبة لمثال غزوة بنى قريظة فعندما استدعيت تلك الفترة من طفولتى لا اذكر ان تعرضى لتلك الغزوة احدث لى أذى ولكنى اظننى_وكعادة الاطفال_ تساءلت حينها لافهم..وعندما سالت ووجدت اسلوبا جيدا فى العرض واجابات واضحة مر بالنسبة لى هذا الموقف..

جزاكم الله خيرا على تعليقكم واتمنى ان يكون قصدى واضحا

-------

جهاد

متفقة معك على ضرورة عدم اغفال اختيارت الطفل نفسه
طب تخيلى عمالة من اول التدوينة وفى التعليقات نتكلم ونروح ونيجى
ومجبناش سيرة الناس الطيبين _الاطفال يعنى_المقصودين بكل ده الا قليلا

جزاكى الله خيرا يا جهاد
وموضوع دراسة العوامل المؤثرة ده من صميم دور اى مؤسسة اعلامية تهتم بجانب الاطفال
لانه لما بيتعمل صح
اكيد ان شاء الله بيجيب نتائج مختلفة

الـفجـريـــة said...

بعد كل الكلام ده
نفس عميييق

جزاكم الله خيرا

وتقبل الله منا ومنكم

وكل عام وأنتم بخير
:)

آن الأوان said...

اولا لازم تحية كبيرة للناس الكبار :):)

اما عن الموضوع

و انا بقرأ التدوينة حسيت ان احنا اصلا المفروض نوعى الاطفال الاول بالقراءة نفسها

ساعات بحس ان احنا دائما بندور على البديل طيب لو كانت القصص ديه ماجتش هل احنا اصلا راضين عن القصص الموجودة حاليا

اما عن الحل فانا اتفق معك
ان احنا نرسخ فى الاطفالنا القيم مع ربطها النظرى و العملى بالاسلام و شموليته
و ان احنا نعمل انتاج مش لانه موازى و بس لا لان احنا محتاجينه

و انا و ايات و رقيةو رفيدة عشان متزعلش فى الانتظار :)

Anonymous said...

جزاك الله خيرا عالتدوينه .. انا بيتهيالى ان ممكن اوى الطفل اول ما يكبر .. الموضوع بيختلف ممكن كل الاخلاق او القيم اللى اتعلمها وهو صغير تضييع بسهولة جدافى الوسط اللى احنا عايشيين فيه ..كام واحد حوالينا متربى كويس ووالده ووالدته متعلمين ومثقفين وكان طول عمره مؤدب ووديع واول ماكبر وبقى شاب اخلاقياته ضاعت واهله بيعيطوا عاللى وصله ؟؟ زى ماقلتى يافجريه القيم والاخلاق دى اصلا دينناوصى بيها .. الاسلام غير مجتمع جاهلى جداالى مجتمع متسامح متحاب متقدم .. لما نربط الطفل بدينه كويس باسلوب مناسب زى ما حضرتك قلتى اكيد هتفرق هتفرق كتير ..زرع الاخلاق والقيم على اساس اسلامى اكثر حمايه بكتير للفرد هيعرف يثبت ادام اى تغيير فى الوسط اللى حواليه..وربنا ينصرنا وترجع كتب المسلمين تملى مكتباتهم ويستمدوا مننا الثقافة والعلم ووو زى ايام ابن سينا وابن الهيثم ..معلش طولت .. جزاك الله خيرا يا اخيتى .