
خواطر تجمعت لدى اثناء طريقى لحضور لقاء د.محمد مرسى مع مجموعة من المدونين والمدونات واستمرت خلال اللقاء واثناء عودتى أيضا..و"خلال اللقاء "ككلمة يختلف مدلولها من شخص لأخر..فهناك خلال اللقاء الذى استمر حتى الثامنة والنصف حتى انصرفت..وهناك "خلال اللقاء" بمدلول اخر وهو اللقاء الذى امتد بعد الثامنة والنصف بساعتين والذى وصل الى انه كان له طعما مختلفا...
الرضا لمن رضا
والغنى غنى النفوس
والبلد بلد وسايط
والدنيا مبتديش الواحد كل حاجة يا جماعة
وأى كلمة ماثورة بتحمل معانى مقاربة
:)
وبصراحة فى الحالة اللى احنا بصددها دى اعدت افكر لو ثبتنا كل العوامل قبل وبعد وشفنا ليه الوضع اختلف هنلاقى ان هوه عامل واحد اللى كان موجود وميقاش...تفتكروا هوا السبب؟؟
لو الجملة اللى فاتت دى مش مفهومة فأحسن عشان مضربش ..
:)
والحقيقة لكى أكون صادقة انى استفدت من هذا اللقاء..استفادة من عدة جهات..فهى تجربة ولاشك ضافت الى جديدا.. لكن ما جعلنى اشعر باستفادة منها هو انى لم اكن مهيئة نفسى لهيئة معينة لهذا الحوار ..او توقع لنسبة استفادة محددة منه..كنت ذاهبة وبداخلى شعور متفائل أنى سأعود بجديد وان كان قليلا..وكان هذا يكفينى..
حياة=تجارب
كما ذكرت لكم فلم اكن أضع فى حسبانى شكلا معين وهيئة للحوار لكن أكثر ما يجذبنى لتلك الحوارات هوما أشعر به لدى ولدى الكثيرين من شغف الاطلاع والاستماع لتجارب البشر بشكل عام والتجارب القريبة من مجالات حياتنا التى نعيشها
هذا بشكل عام وعند التخصيص على د.محمد مرسى كمثال..فنجد انه كما ستجد لديه كثير من التجارب فستجد معها مناقشة للأراء التى تكونت لديه من خلال تلك التجارب..والتى تختلف من شخص لأخر..
بدأ الحوار وأنا بداخلى تلك الرغبة لتلمس هذه المعانى سواء مس ذلك موضوع التدوين والمدونات بشكل قريب أو من بعيد..فمن المثمر الحديث حول رأى د.محمد حول تجربة التدوين والمدونات بشكل مباشر..
فكرت أنه طالما سيعطينا هذا التواصل مع د.محمد هذه الفوائد المختلفة فلماذا اذاً نبخل به على أنفسنا..لماذا لا تتوسع هذه اللقاءات لتشمل شخصيات أخرى..مفكرين من داخل الاخوان وخارجهم..
عموما اتخيل _وأتمنى_ ان تشهد الايام القادمة خطوات اخرى..
وعذراً على العنوان باللغة العامية وسط العربية التى أحاول الالتزام بها..بدأ د.محمد حديثه بمقدمة طويلة كانت فكرتها الرئيسية _أو هكذا وصلت لى _ان صاحب الدعوة والمصلح يجب ان يكون واعيا بما يدور حوله فى الدوائر المختلفة ..بداية بالعالم ككل ويضيق الاطار تدريجيا وصولا لبلاده ويضيق حتى يصل الى عمله وشارعه والبشر الذين يتعامل معهم بمشاكلهم الحقيقية وما يشغلهم..يجب ان يكون على وعى كبير بدوره..وان يجعله ذلك متوازنا بين ان يكون له دوما جانب من السياحة فى عالم الأفكار والعطاء الفكرى..والنظرة المجددة والمراجعة للأمور..وبين ضرورة ان يكون له ناتجا عمليا يخالط فيه الواقع ويصلح فيه ويغير ويدرك حقيقة المشاكل والظروف وليس مجرد صورتها الخارجية..
كان هذا المعنى مسيطرا على منذ كتبت عقل ويد ولكنه كان يحتاج ان يتضح ويتبلور أكثر..وليس المعنى نفسه بقدر كيفية تنفيذه واحداث هذا التوازن..شغلتنى هذه النقطة لدرجة الملل أحيانا..وأصارحكم بأن أكثر الصور التى عندما أتخيل نفسى فيها أصاب بالاحباط واحدة من اثنتين..
أحداهما وانا شيئا فشيئ انسحب من المشاركة الواقعية فى انتاج عملى وصولا لمجرد مشاركة ظاهرية يصاحبها تعمق فى النواحى الفكرية وعين باحثة فى كل شيئ عن موطن الخلاف والعيب ليس لتصلحه ولكن لتؤكد على وجوده وربما تشارك بببعض الاقتراحات الفوقية من حين لأخر..
والصورة الاخرى..الانخراط فى الانتاج الفعلى الثابت _ولو بدا متجددا_..وخطوة بخطوة اجد نفسى وقد فقدت اى ميل كان لدى للابداع او المراجعة او حتى التأمل من حين لأخر..
بين تلك الصورتين يأتى الوسط الذى اتمناه _وان كان هو الاخر متدرج_والذى اتوقع ان نصبح به ليس مجرد ارقام تضاف لعداد البشر أوالمسلمين أوالاخوان بقدر ما نكون افراد مؤثرين..
ليصبح اللى ايده فى النت بردو ايده فى الواقع وليس منفصلا عنه..

ومعلش بـأه الكلام الجاي عامية
كنت فى الزيارة عند بابا من فترة
وأعدنا نتكلم عن التدوين شوية
وبقوله انا حاسة اننا مستعجلين على نفسنا
ومنتظرين تطورات كبيرة فى وقت قليل
ففكرنى بحاجة
قاللى ان الواحد كان زمان عشان يكتب
وتوصل كتاباته للناس
كان بيستنى سنيييين..لغاية مينضج شوية
ويعرف يصيغ افكاره
مش بس يصيغها
لكن حتى يتأكد من قناعته بها واتجاهاته
يعنى عشان يقول
كانت "القوالة"دى بتاخد وقت كتييير
دلوقتى الواحد بيكون عنده مدونة فى دقايق
بيقول فيها اللى هوه عاوزه
طيب يبقى الطبيعى اننا نصبر على نفسنا شوية..ومنستعجلش على نضج التجربة دى
عندنا أو عند غيرنا
الموضوع بيتطور خطوة بخطوة وكل شيئ كده مش التدوين بس
عموما اننا نصل لتجربة معتدلة وناضجة ومتجددة شيئ مش سهل
ويحتاج لخطوات وصبر
لكن على قدر المحاولة والصبر
على قدر ما النتيجة اتخيلها رائعة
وتستحق
ومش هيكون تأثيرها على المدونين بس
طبعا بقول الكلام ده لنفسى قبلكم
وقبل ده كله واساسه
الاخلاص
والغاية
سلامة صدر وحسن ظن وادب اختلاف وغيرهم
عموما انا مستبشرة خير
وحسة ان الجاى أفضل
وان شاء الله
بكره أفكركم
